قلت: لا يضره تفرده به، وإسناده صحيح [وانظر: تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٤٤٣/ ٥٢١٢)].
وروي من حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي محذورة، تفرد به عنه: حجاج بن أرطاة، وليس بالقوي، ولم يبين السماع.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٨٩ و ١٩٠ و ١٩٤/ ٢١٥٧ و ٢١٦٧ و ٢١٧١ و ٢٢٢٢)، ومحمد بن الحسن في الحجة (١/ ٧٦)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٩٤٧)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٢٨).
• وانظر أيضًا: السنن الصغري للنسائي (٢/ ١٤/ ٦٤٩ - ٦٥٢)، السنن الكبرى (٢/ ٢٤٠ و ٢٤١/ ١٦٢٥ - ١٦٢٨)، الصلاة لأبي نعيم (٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٣٨ و ٢٣٩)، مصنف عبد الرزاق (١/ ٤٥٧/ ١٧٧٨)، مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٨٧ و ١٨٨/ ٢١٤٤ و ٢١٤٦ و ٢١٥٠ و ٢١٥٣ - ٢١٥٦)، الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٥٣٢)، أخبار مكة للفاكهي (٢/ ١٣١٣/ ١٤٠)، المعجم لابن قانع (١/ ٣٠٧ - ٣٠٨)، المعجم الكبير للطبراني (٧/ ١٧٥ و ١٧٦/ ٦٧٤٠ - ٦٧٤٢)، سنن الدارقطني (١/ ٢٤٢ و ٢٤٤)، تاريخ بغداد (١٣/ ٥٢٠).
• وأخيرًا: فخلاصة القول في حديث أبي محذورة في الأذان بالترجيع، والإقامة مثنى مثنى: أنه حديث صحيح.
وأصح ما ورد فيه بتمامه: حديث همام، وحديث ابن جريج عن عثمان بن السائب، وحديث ابن جريج عن عبد العزيز، وقد صححها جماعة.
قال أبو بكر الأثرم:"قيل لأبي عبد الله: حديث أبي محذورة صحيح؟ قال: أما أنا فلا أدفعه" [التمهيد لابن عبد البر (٢٤/ ٣١)، الاستذكار (١/ ٣٧٠)].
وقال أحمد -في رواية عبد الملك بن عبد الحميد الميموني الرقي [ترجمته في طبقات الحنابلة (٢/ ٩٢) وغيرها]-: "ثبت أذان أبي محذورة" [الاعتبار (١/ ٣٠٣ ث ١٧)].
وقال الترمذي (١٩١): "حديث أبي محذورة في الأذان: حديث صحيح"، وقال بعد حديث همام (١٩٢): "هذا حديث حسن صحيح".
وقال أبو بكر بن خزيمة (١/ ١٩٦) بعد حديث همام، وحديث ابن جريج عن عبد العزيز، وحديث ابن جريج عن عثمان بن السائب:"فخبر أبي محذورة: ثابت صحيح من جهة النقل".
وقال البغوي في شرح السنة (٢/ ٦٠): "حديث أبي محذورة في الترجيع: حديث صحيح".
وقال النووي في المجموع (٣/ ٩٩): "وأما حديث أبي محذورة في الترجيح: فصحيح".