للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا بأس به. الثقات (٩/ ١١٦)، سؤالات الحاكم (١٧٦)، تاريخ بغداد (٣/ ٣٦١)]: نا سليمان بن الفضل الزيدي: نا أبو بكر بن عياش، عن عمرو بن قيس، عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة، قال: لما فتحت مكة، وتوجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف، خرجت مع الغلمان، وكنت غلامًا صييتًا، فسمعت أذان مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأذنت، فحكيته، فدعاني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أنت على أذان مكة"، وقال: "اجعل الأذان الأول مثنى مثنى، واجعل فيه: الصلاة خير من النوم".

ولا يصح هذا عن عمرو بن قيس، ولا عن أبي بكر بن عياش؛ فإن سليمان بن الفضل الزيدي: قال ابن عدي: "ليس بمستقيم الحديث، قد رأيت له غير حديث منكر" [الكامل (٣/ ٢٩١)، اللسان (٤/ ١٦٧)، المغني (١/ ٢٨٢)].

• هكذا رواه: نافع بن عمر الجمحي [مكي، ثقة ثبت]، والنعمان بن راشد [صدوق، كثير الوهم]:

روياه عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد الله بن محيريز الجمحي، عن أبي محذورة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فزادا في الإسناد: عبد الله بن محيريز، بين عبد الملك وأبي محذورة، وهو الصواب.

وخالفهما: محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة [مجهول الحال]، وإبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة [ضعيف]، وعمر بن قيس المكي [متروك]، وحبيب بن قيس [مجهول]:

رووه عن عبد الملك عن أبيه، واختلفوا في سياقه، ولم يرفعه حبيب. وتقدم تخريج طرقهم في الحديث المتقدم برقم (٥٠٠) و (٥٠٢).

وعبد الملك بن أبي محذورة: روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وصحح له الترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان، واحتج به أبو داود، والنسائي، وقوَّى حديثه الطحاوي، فمثله يحتمل حديثه مع المتابعة، وقد قبل حديثه الأئمة، والله أعلم [وانظر: بيان الوهم (٣/ ٣٤٦)].

***

قال أبو داود: وفي حديث مالك بن دينار، قال: سألتُ ابنَ أبي محذورة، قلت: حدِّثني عن أذان أبيك، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر فقال: الله أكبر الله أكبر، قطُّ.

• حديث منكر.

وصله الطبراني في الكبير (٧/ ١٧٤ - ١٧٥/ ٦٧٣٦)، والدارقطني (١/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>