للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا إله إلا الله، ... ثم ذكر مثل أذان حديث ابن جريج، عن عبد العزيز بن عبد الملك، ومعناه.

• حديث حسن.

وهذا إسناد صحيح إلى عبد الملك بن أبي محذورة، ونافع بن عمر الجمحي: مكي، ثقة ثبت.

• وقد تابعه: النعمان بن راشد على الإسناد، ووهم في متنه:

قال الطحاوي في المشكل (١٥/ ٣٦٢/ ٦٠٧٩): وحدثنا إبراهيم بن أبي داود [إبراهيم بن سليمان بن داود الأسدي البرلسي: ثقة حافظ متقن. تاريخ دمشق (٦/ ٤١٤)، الأنساب (١/ ٣٢٨)، السير (١٢/ ٦١٢) و (١٣/ ٣٩٣)]: حدثنا قيس بن حفص الدارمي [ثقة, له أفراد]: حدثنا المعتمر بن سليمان [ثقة]: حدثني أبو الجراح المهري [قال الطحاوي بأنه النعمان بن أبي شيبة، وهو: ثقة]، عن النعمان بن راشد، عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة، قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وأراد أن يسير إلى حنين نزل البطحاء، قال: فجئنا فأذَّنَّا، قال: فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخيل، فأحاطت بنا، فذُهِب بنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أذِّنوا" فأذنت، فسمعتُ للجبل من صوتي صلصلةَ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله - عز وجل- قد أراد بك خيرًا، فكن مع عتَّاب بن أَسِيد، فأذِّن له، فإذا بلغت في الأذان: حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قل: الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".

قال الطحاوي: "وهذا الحديث فمن أحسن ما يروي في هذا الباب، وأبو الجراح الذي رواه اسمه: النعمان بن أبي شيبة".

قلت: فإسناده صحيح إلى النعمان بن راشد الجزري، وتابع أبا الجراح المهري عليه عن النعمان: محمد بن راشد المكحولي [صدوق]، ومروان بن معاوية الفزاري [ثقة]:

أخرجه من طريق المكحولي: الذهبي في تذكرة الحفاظ (٣/ ٧٨٤).

لكن النعمان: ضعفه الجمهور، وقال أحمد: "ليس بقوي في الحديث، تعرف فيه الضعف"، وقال البخاري وأبو حاتم: "في حديثه وهم كثير، وهو صدوق في الأصل" [التهذيب (٤/ ٢٣٠)، الميزان (٤/ ٢٦٥)، العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢٨٦/ ٥٢٧١)، التاريخ الكبير (٨/ ٨٠)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٤٨)، المعرفة والتاريخ (١/ ٣٤٥) و (٢/ ٤٥٣)، المدخل للحاكم (٤/ ٢٠٦)]، وهي متابعة جيدة، لكن النعمان وهِم فيها حيث قال: "وأراد أن يسير إلى حنين"، وفي رواية ابن جريج عن عثمان بن السائب، وعن عبد العزيز بن عبد الملك: "مَقفَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين"، وهو الصواب.

• ووجدت متابعة أخرى لكن لا تصح:

قال ابن الأعرابي في المعجم (١/ ٧٤٥/٣٩١): نا محمد بن هشام بن أبي الدميك

<<  <  ج: ص:  >  >>