وهذا حديث منكر، خالد المخزومي المكي هذا: متروك، ذاهب الحديث [انظر: التهذيب (١/ ٥٢٥)، الميزان (١/ ٦٣٣)، التقريب (١٧٥)]، وقد خالفه الثقات في إسناده ومتنه:
فرواه أبو نعيم الفضل بن دكين [ثقة ثبت] في كتاب الصلاة (٢٤٥)، قال: حدثنا كامل، قال: سمعت أبا صالح، قال: سمعت أبا محذورة إذا أذن: حي علي الصلاة، حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم.
ورواه خلاد بن يحيى [ليس به بأس]، قال: حدثنا أبو العلاء كامل به، وزاد في آخره: ويقول في آخر أذانه: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
أخرجه العقيلي في ضعفائه (١/ ٢٣٣).
وكامل بن العلاء أبو العلاء: ليس بالقوي [انظر: التهذيب (٣/ ٤٥٦)، الميزان (٣/ ٤٠٠)، وغيرهما].
قال ابن رجب في الفتح (٣/ ٤٢٢): "وقد روي عن أبي محذورة: الأذان مثنى مثنى، والإقامة مرة مرة، من طرقٍ غير قوية".
وأما قول ابن خزيمة:"عبد العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة، إنما رواه عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة" فهو صحيح، فقد رواه الشافعي عن إبراهيم، فأدخل ابن محيريز بين أبيه عبد العزيز، وجده أبي محذورة، وتقدم أن إبراهيم اضطرب في إسناده، ولم يضبطه، وفي رواية ابن جريج الآتية ما يدل على أن عبد العزيز لم يدرك جده أبا محذورة، وأن بينهما ابن محيريز، وكذلك: في رواية نافع بن عمر الجمحي الآتية ما يدل علي أن الصواب: إدخال ابن محيريز بين عبد الملك وأبيه أبي محذورة، وعلى هذا يكون إبراهيم أسقط شيخ أبيه، وشيخ جده، وانظر: التهذيب (٢/ ٥٩٠).
***
٥٠٣ - . . . ابن جريج: أخبرني ابن عبد الملك بن أبي محذورة -يعني: عبد العزيز-، عن ابن محيريز، عن أبي محذورة، قال: ألْقَى عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التأذينَ هو بنفسه، فقال:"قل: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا اله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مرتين مرتين، -قال:- ثم ارجع فَمُدَّ من صوتك: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله".
• حديث حسن.
أخرجه ابن جريج في جزئه (٦٩)، ومن طريقه: البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١٩٤)،