للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يجمعُ اللهُ الشَّتيتين بعد ما … يظنّان كلَّ الظّنِّ أن لا تلاقيا (١)

٢ - أسماء الأعداد المضافة للمصدر أو المميزة به، مثل قولنا: "اعتدت إسرائيلُ على العرب ثلاثة اعتداءاتٍ، وأدانتها الأمم المتحدة خمسين إدانةً" ومن ذلك قول القرآن: ﴿فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾ (٢).

٣ - صفة المصدر إذا حذف وأقيمت مقامه، مثل قولك: "نمتُ كثيرا بعد أن سهرتُ طويلا".

٤ - المصدر المرادف للفعل وليس من لفظه، مثل: "رجعْتُ القهْقرى" و "فرحْتُ جذلًا" و "كرهْتُه بُغْضًا".

٥ - الضمير المتصل المنصوب العائد على مصدر سابق، كما جاء في القرآن: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ (٣).

[حذف عامل المفعول المطلق]

يحذف عامل المفعول المطلق جوازًا إذا دل عليه سياق الكلام كقولك في التهنئة بالحج: "حجًّا مبرورًا وذَنْبًا مغفورا" وكقولك لصديق قابلته: "مرْحَبًا بك".


(١) هذه الأبيات من قصيدة للمجنون تسمى "المؤنسة"، الأيفاع: التلال، الشتيتين: البعيدين أشد البعد.
الشاهد في البيت الأخير: في "يظنان كل الظن" فإن كلمة "كل" نائب عن المفعول المطلق لإضافتها إلى "الظن".
(٢) من الآية ٤ سورة النور.
(٣) من الآية ١١٥ سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>