فقد وردت في الحديث كناية عن أيام معينة أولا وعن أفعال معينة ثانيا.
- جاء في تعليق لأحد الصحفيين "بعض الأطباء يقولون للمريض: عندك كذا وكذا بصراحة تامة".
فهي في المثال كناية عن الأمراض والآلام التي لدى المريض.
وفي هذا الاستعمال يكون لجملتها الخواص الآتية:
أ- يسبقها كلام، فلا تأتي في صدارة الجملة، بل داخلها.
ب- تبنى في كل صورها على السكون، وتحتل الوظائف النحوية المختلفة بحسب سياق الكلام، فتكون مبتدأ أو مفعولا به أو غيرهما.
ثالثا: قد ينسى الأصل أيضا فيستخدم المركب كله كناية عن العدد سواء استعملت وحدها "كذا" أو مكررة "كذا كذا" أو معطوفه "كذا وكذا" وهذه هي المقصودة بالدراسة هنا كما ترى في الأمثلة التي بدأ بها الموضوع "في الصفحة السابقة".
وحين يُكْنَى بها عن العدد يكون لجملتها الخواص التالية:
أ- يسبقها كلام، فلا تأتي في صدارة الجملة، بل داخلها.
ب- تبنى في كل صورها على السكون، وتحتل الوظائف النحوية المختلفة بحسب سياق الكلام، ففي الأمثلة السابقة جاءت في المثال الأول فاعلا، وفي الثاني نائبا عن ظرف الزمان، وفي الأخير مفعولا به.
ج- تحتاج إلى تمييز بعدها، ويكون غالبا مفردا منصوبا.
ومن شواهدها قول الشاعر:
عِد النَّفسَ نُعْمَى بعد بُؤْسَاكَ ذاكِرًا … كَذَا وكَذَا لُطْفًا به نُسِيَ الجُهْدُ (١)
(١) الشاهد في البيت "ذاكرا كذا وكذا لطفا" فإن "كذا" استخدمت معطوفة كناية عن العدد، وتمييزها مفرد منصوب هو "لطفًا".