للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حفتهم الملائكة، ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمةُ، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرعْ به نسبهُ".

٢٨ - * روى ابن ماجه عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخيرٍ يتعلمه أو يُعلمه فهو بمنزلة المُجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظرُ إلى متاع غيره".

٢٩ - * روى البخار يعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الناسُ معادنُ، خيارُهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فَقُهوا، الناس تبعٌ لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبعٌ لكافرهم، تجدون من يخر الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن؛ حتى يقع فيه".

وفي رواية (١) الناس تبع لقريش في الخير والشر.

٣٠ - * روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الناسُ معادنُ فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقُهوا".

٣١ - * روى الترمذي عن أنسٍ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: كان أخوانِ على عهد


٢٨ - ابن ماجه (١/ ٨٢، ٨٣) المقدمة، ١٧ - باب فضل العلماء والحث على طلب العلم.
وقال في الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم.
٢٩ - البخاري (٦/ ٥٢٦) ٦١ - كتاب المناقب - باب قوله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى).
مسلم (٣/ ١٤٥١) ٣٣ - كتاب الإمارة-١ - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.
(١) مسلم (٣/ ١٤٥١) ٣٣ - كتاب الإمارة، ١ - باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش.
ومعناه في الإسلام والجاهلية كما هو مصرح به في الرواية الأولى لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب وأصحاب حرم الله وأهل حج بيت الله وكانت العرب تنظر إسلامهم. فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس وجاءت وفود العرب من كل جهة ودخل الناس في دين الله أفواجاً. وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم. وبين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا، وما بقي من الناس اثنان.
٣٠ - أحمد (٤/ ١٠١).
مجمع الزوائد (١/ ١٢١) كتاب العلم - باب فضل العالم والمتعلم وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.
(فَقُهَ): بضم لقاف أي صار فقيهاً.
٣١ - الترمذي (٤/ ٥٧٤) ٣٧ - كتاب الزهد، ٣٣ - باب التوكل على الله، وقال الترمذي: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>