للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفرض كفاية، أما فرض العين، فمثلُ علم الطهارة والصلاة والصوم، فعلى كل مكلف معرفته.

١٩ - * روى ابن ماجة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ".

وكذلك كلُّ عبادة أوجبها الشرع على كل واحدٍ، فعليه معرفة علمها، مثلُ علم الزكاة إن كان له مالٌ، وعلمِ الحجِّ إنْ وجب عليه.

وأما فرض الكفاية، فهو أن يتعلم ما يبلُغُ به رُتبة الاجتهاد، ودرجة الفُتيا. فإذا قعدَ أهلُ بلدٍ عن تعلمه، عصوْا جميعاً، وإذا قام واحدٌ منهم بتعلمه فتعلمَهُ، سقط الفرضُ عن الآخرين، وعليهم تقليدُه فيما يعِنُّ لهم من الحوادث، قال الله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (١).

قال سفيان الثوريُّ: إنما العِلم عندنا الرُّخَصُ عن الثقات، أما التشديد، فكل إنسان يُحسنه. ا. هـ.

روى ابن ماجه عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر لأنْ تغدُوَ فتعلمَ آيةً من كتاب الله خيرٌ لك من أن تُصلِّيَ مائة ركعةٍ، ولأنْ تغدو فتعلَّمَ باباً من العلم عُمِلَ به أو لمْ يُعملْ به خيرٌ لك من أن تُصلِّي ألف ركعةٍ".

٢٠ - * روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلا ذكر الله، ما والاه، وعالماً ومُتعلِّماً".


١٩ - ابن ماجه (١/ ٨١) المقدمة، ١٧ - باب فضل العلماء والحث على طلب العلم.
(١) النحل: ٤٣.
ابن ماجه (١/ ٧٩) المقدمة، ١٦ - باب فضل من تعلم القرآن وعلمه قال المنذري إسناده حسن.
٢٠ - الترمذي (٤/ ٥٦١) ٣٧ - كتاب الزهد، ١٤ - باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل وقال حديث حسن.
ابن ماجه (٢/ ١٣٧٧) ٣٧ - كتاب الزهد، ٣ - باب مثل الدنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>