للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصادقين، فلما كانت الخامسةُ، قيل له: يا هلال اتق الله، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبةُ التي توجب عليك العذاب، فقال: والله لا يعذبني الله عليها، كما لم يُجلدني عليها، فشهد الخامسة: أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم قيل لها: اشهدي فشهدت أربع شهاداتٍ بالله إنه لمن الكاذبين، فلما كانت الخامسة قيل لها: اتقي الله، فإن عذاب الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة، وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب، فتلكأت ساعة، ثم قالت، والله لا أفضح قومي، فشهدت الخامسة: أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ففرق رسول الله بينهما، وقضى أن لا يُدعى ولدها لأب، ولا تُرمى، ولايرمى ولدها، ومن رماها ورمى ولدها، فعليه الحدُّ، وقضى أن لا بيتَ عليه لها، ولا قوت، من أجل أنهما يتفرقان من يغر طلاقٍ، ولا متوفى عنها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جاءت به أصيهب، أريصح، أثيبج، حمش الساقين، فهو لهلال، وإن جاءت به أروق جعداً جمالياً، حدلج الساقين، سابغ الأليتين، فهو للذي رُميت به، فجاءت به أورق جعداً جُمالياً خدلج الساقين، سابغ الأليتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا الأيمانُ لكان لي ولها شأن، وقال عكرمةُ: فكان ولدها بعد ذلك أميراً على مصر، وما يدعى لأب".

٢٧٥٢ - * روى الشيخان عن محمد بن شهاب الزهريِّ رحمه الله أن سهل بن سعد الساعدي أخبره "أن عُويمراً العجلاني جاء إلى عاصم بن عديٍّ الأنصاري، فقال له: أرأيت يا عاصمُ، لو أن رجلاً وجد مع امرأته رجلاً، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعلُ (١)؟ فسلْ لي عن


= (أصيهب) تصغير الأصهب، وهو الأشقر، والأصهب من الإبل: هو الذي يخالط بياضه حمرةٌ.
(أريصح) الأريصح، بالصاد والحاء المهملتين - تصغير الأرصح، وهو الخفيف لحم الأليتين والفخذين.
(أثيبج) الأثيبج: تصغير الأثبج، وهو الناتيء الثبج، وهو ما بين الكتفين، وإنما جاء بهذه الألفاظ مصغرة، لكونها صفة لمولود.
(أورق) الورقة في الألوان: السمرة.
(جمالياً) الجُمالي العظيم الخِلقة، كأنه الجمل في القدِّ.
(خدلج) الخدلج: الضخم.
(نكصت) النكوص: الرجوع إلى خلف.
٢٧٥٢ - البخاري (٨/ ٤٤٨) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء). مسلم (٢/ ١١٢٩/١١٣٠) ١٩ - كتاب اللعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>