٨٤٦ - وقالت عائشة: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى ركعتي الفجر فإنْ كُنْتُ مستيقظةً حدَّثني وإلا اضطجعَ.
"وقالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا صلى ركعتي الفجر": المراد بهما: سنة الفجر.
"فإن كنت مستيقظة حدثني، وإلا"، أي: وإن لم أكن مستيقظة "اضطجع".
فيه دليل على أنَّ الفصل بين السنة وبين الفريضة جائزٌ، وعلى أنَّ الحديث مع الأهل سنة.
* * *
٨٤٧ - وقالت عائشة رضي الله عنها: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلَّى ركعتَي الفجرِ اضطجعَ على شِقِّهِ الأيمنِ.
وقالت: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر، اضطجع على شقه الأيمن".
* * *
٨٤٨ - وقال القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل ثلاثَ عشرةَ ركعةً منها الوِتر، وركعتا الفجرِ.
"وقال القاسم بن محمد": وهو محمد بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
"عن عائشة رضي الله عنها: أنها قالت: كان رسول الله - عليه الصلاة والسلام - يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة؛ منها الوِترُ، وركعتا الفجر": والبقيةُ غيرُ أربع الفرض وركعتي السنة؛ لأن السؤالَ عن صلاة التهجد، وإنما ألحقت الوترَ وركعتي الفجر بالتهجد؛ لأن الظاهر أنَّه - عليه الصلاة والسلام -