٤٨٨٩ - عن حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّه قال: "اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي مِن أصحابي: أبي بَكْرٍ وعُمَرَ، واهتَدُوا بهَدْيِ عمَّارٍ، وتَمَسَّكُوا بعَهْدِ ابن أمِّ عبدٍ".
وفي روايةٍ: "ما حَدَّثكم ابن مَسْعودٍ فَصَدِّقُوه".
"من الحسان":
" عن حذيفة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار"؛ أي بسيرته، "وتمسكوا بعهد ابن أم عبد": وهو عبد الله بن مسعود، يريد به: ما يعهده إلى الصحابة ويوصيهم، ومن جملته استخلاف أبي بكر، فإنه أول مَنْ شَهِدَ بصحتها من أجِلَّة الصحابة، واستدل بأنه - صلى الله عليه وسلم - قدَّم الصديق في صلاتنا، فكيف لا نرتضي لدنيانا من ارتضاه - صلى الله عليه وسلم - لديننا، ويتأيد هذا بالمناسبة الواقعة من أول الحديث وآخره، وكذا يتأيد أيضًا بحديث حذيفة الآتي حيث قال: "إن استخلفتُ عليكم فعصيتموه عُذِّبتم، ولكن ما حدَّثكم حذيفةُ فصدِّقوه"، وهو ما أسر النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه من أمر الخلافة في الحديث الذي نحن فيه.
"وفي رواية: ما حدثكم ابن مسعود فصدقوه".
* * *
٤٨٩٠ - عن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كُنْتُ مُؤَمِّرًا عن غَيْرِ