للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٨٨٧ - وقال جابرٌ: كُنَّا يَوْمَ الحُديْبيَة ألفًا وأربعَ مئةٍ، قالَ لنا النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أنتمْ اليَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ".

"وقال جابر - رضي الله عنه -: كنا يوم الحديبيَة ألفًا وأربع مئة، قال لنا النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنتم اليومَ خيرُ أهل الأرض".

* * *

٤٨٨٨ - عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن يَصْعَدُ الثنيَّةَ، ثنيَّةَ المُرَارِ، فإنَّه يُحَطُّ عنهُ ما حُطَّ عن بني إِسرائيلَ"، فكانَ أَوَّلَ مَن صَعِدَها خَيْلُنا، خيلُ بني الخَزْرجَ، ثُمَّ تتَامَّ النَّاسُ، فقالَ رسولُ الله: - صلى الله عليه وسلم - "كلُّكم مَغْفورٌ لهُ إلا صاحبَ الجَمَلِ الأَحْمَرِ"، فأَتينَاهُ فقلنا: تعالَ يَسْتَغْفِرْ لكَ رسولُ الله، قال: "لأَنْ أَجدَ ضالَّتي أَحَبُّ إليَّ مِن أنْ يَسْتَغْفِرَ لي صاحِبُكم".

"عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ يَصْعَد الثنية": وهي الطريق العالي في الجبل؛ "ثنية المِرَار" بدل مما قبلها، أو عطف بيان، والمِرَار - بكسر الميم - رسم موضع بين مكة والمدينة عند الحديبيَة.

"فإنه يحط عنه ما حط"؛ أي مثل الذي حط "عن بني إسرائيل": لعل تلك الثنية كان صعودها شاقًا على الناس؛ إما لقربها من العدو، أو لصعوبة طريقها، وهذا غاية المبالغة في حطِّ ذنوب ذلك الصاعد، وإلا فخطيئة المؤمن كيف تكون مثل خطيئتهم العظيمة حين خالفوا أمرَ موسى وعَبَدُوا العجل؟!

"فكان أول من صعدها خيلُنا خيل بني الخزرج، ثم تتامَّ الناس"؛ أي تتابع وصَعَدِ كلُّهم الثنية.

"فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر، فأثيناه فقلنا له: تعال يستغفرْ لك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لأن أجد ضالَّتي أحبّ إليَّ من أن

<<  <  ج: ص:  >  >>