للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني أعطي رجالًا حديثي عهدٍ بكفر"؛ أي قريبي العهد إلى الإسلام.

"أتألفهم يعني: ليكون ذلك موجبًا لألفتهم على الإسلام.

"أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال، وترجعون إلى رحالكم"؛ أي منازلكم.

"برسول الله - صلى الله عليه وسلم - "؛ أي برضائه.

"قالوا: بلى يا رسول الله قد رضينا".

* * *

٤٨٧٧ - وقالَ: "لولا الهِجْرَةُ لكُنْتُ امْرَأً مِن الأَنْصارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وادِيًا أو شِعْبا وسَلَكَتِ الأَنْصارُ وادِيًا أو شِعْبًا لَسَلَكْتُ وادِيَ الأَنْصارِ وشِعْبَها، الأَنْصارُ شعَارٌ والنَّاسُ دِثَارٌ، إنَّكم سَتَرَوْنَ بعدي أثَرَةً فاصبرُوا حتَّى تَلْقَوْني على الحَوْضِ".

"وقال: لولا الهجرة كنت امرأ من الأنصار": المراد منه: إكرام الأنصار، والتعريض بأن لا رتبة بعد الهجرة أعلى من النصرة، وبيان أنهم بَلَغوا مبلغًا لولا أنه صلى الله تعالى عليه وسلم من جملة من هاجر من مكة لَعَدَّ نفسَه منهم.

"ولو سلك الناس واديًا، وسلكت الأنصار واديًا أو شعبًا وهو بكسر الشين: الطريق في الجبل.

"لسلكت وادي الأنصار وشعبَها": أراد بهما حقيقتهما لكثرتهما في أرض الحجاز، أو المراد اختيار موافقتهم، ومرافقتهم على غيرهم تطييبًا لقلوبهم.

"الأنصار شِعار" وهو بكسر الشين: ثوب يلي الجسد.

"والناس دِثار"، وهو بكسر الدال: ما كان فوق الشعار، شبَّههم بالشعار

<<  <  ج: ص:  >  >>