للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد اغْتَسَلْتُ منها، فاغْتسَلَ، وقال: "إنَّ الماءَ ليسَ علَيْهِ جَنَابَة"، وفي رواية: "إنَّ الماءَ لا يُجْنِب".

"من الحسان":

" قالت ميمونة - رضي الله عنها -: أجنبت أنا"؛ أي: صرْتُ جُنُباً.

"ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاغتسلْتُ من جَفْنَةٍ": وهي القَصْعَةُ الكبيرة.

"وفَضَلَتْ فيها"؛ أي: في الجَفْنَةِ.

"فَضْلَةٌ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ليغتسل منها، فقلت: إني قد اغتسلت منها" حسبت ميمونة أنَّ الماء ينجس بالنَّجاسة الحكمية كالنَّجاسة الحقيقية؛ لأنها كانت أدخلَتْ فيها يدها.

"فاغتسل" عليه الصلاة والسلام منها.

"وقال" تنبيهًا لها على الحكم: "إن الماء ليس عليه جَنَابة" فلا يخرجُ عن كونه مُطَهِّرًا إذا لم ينوِ المغتسلُ بإدخال يده في الإناء رفع الجنابة من كَفّه.

"وفي رواية: إن الماءَ لا يُجْنِبُ"، أي: لا يأخذ حكم الجنابة، فلا يصير بمثل هذا الفعل إلى حالةِ لا يستعمل.

* * *

٣١٦ - وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُجنِبُ فيغتَسِلُ، ثمَّ يستَدْفِئَ بي قبلَ أن أَغْتَسِل.

"وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُجنِبُ"؛ أي: يصير جُنُباً.

"فيغتسل ثم يستدفئ"؛ أي: يستسخن.

<<  <  ج: ص:  >  >>