يدَه اليسرى إلى المِرْفَق ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم غسل رِجلَه اليمنى ثلاثًا، ثم اليسرى ثلاثًا"؛ أي: غسلَ رِجلَه اليسرى، "ثم قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - توضَّأ نحو وُضوئي هذا، ثم قال"؛ أي: النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - حينَ فرغَ من وضوئه: "مَن توضأ وُضوئي"؛ أي: مثلَ وُضوئي "هذا"، جامعًا لفرائضه وسُنَنه.
"ثم يصلي ركعتين"، فريضةً كانت أو نافلةً.
"لا يُحدِّث نفسَه فيهما بشيء"؛ أي: لا يجري في قلبه وسوسةٌ بأمر دنيوي، وذلك يكون بالإقبال عليها بالقلب والبدن.
"غُفر له ما تقدَّم من ذَنْبه"؛ أي: من الصغائر.
يُفهَم من هذا الحديث أن الغفرانَ مرتَّب على الوضوء مع الصلاة، ومن الحديث المتقدم: ترتبه على مجرد الوضوء.
فالتوفيق: أن يُحمل الحديث المتقدم على كونه متأخرًا في الصدور عنه - عليه الصلاة والسلام - بأن كان الغفرانُ مرتبًا أولًا على الوضوء مع الصلاة، ثم جُعل مرتبًا على مجرد الوضوء لمزيد فضله.