للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بناء الفاعل من: الإيتاء، ويروى: "لم يُؤتَ" على بناء المجهول؛ أي: ما لم يُصَبْ بكبيرة.

"وذلك"؛ أي: تكفير الصلاة الذنوب الصغائر.

"الدهرَ كلَّه": نُصب على الظرف؛ أي: يكون في جميع الدهر، لا يختص بفرض واحد، بل كل فرض يكفِّر صغائرَ ما قبلَه، ويجوز أن يكون ذلك إشارةَ إلى عدم الإتيان بالكبيرة، فمعناه: عدم إتيانها في كل الدهر مع إتيان المكتوبة كفارةٌ لِمَا قبلَها، أو إلى ما قبل المكتوبة؛ أي: المكتوبة تكفِّر ما قبلَها، ولو كان ذنوبَ العمر.

* * *

١٩٦ - وعن عثمان: أنَّهُ توضَّأَ فأَفْرغَ على يديْهِ ثلاثًا، فغسَلَهُمَا، ثُمَّ مضمضَ واستنشَقَ واستنثر، ثمَّ غسلَ وَجهَهُ ثلاثًا، ثمَّ غسلَ يدَهُ اليُمنى إلى المِرْفَقِ ثلاثًا، ثمَّ غسلَ يدهُ اليُسرى إلى المِرْفَقِ ثلاثًا، ثمَّ مسحَ برأسِهِ، ثمَّ غسلَ رِجلَهُ اليُمنى ثلاثًا، ثمَّ اليُسرى ثلاثًا، ثمَّ قال: رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - توضَّأَ نحوَ وُضوئِي هذا، ثم قال: "مَنْ توضَّأ نحوَ وُضوئِي هذا ثم يُصلِّي ركعتَيْنِ لا يُحدِّثُ نفسَهُ فيهما بشيء غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذَنبهِ".

"وعن عثمان - رضي الله عنه -: أنه توضَّأ، فأفرغ"؛ أي: صبَّ الماءَ.

"على يديه ثلاثًا، فغسلَهما، ثم مَضْمَضَ"؛ أي: ردَّ الماء في فمه.

"واستَنْثَرَ (١) "؛ أي: جعلَ الماءَ في أنفه وجوَّه إلى فوقه، وأخرج نَفَسَه ليخرج ما في أنفه من المُخاط.

"ثم غسلَ وجهَه ثلاثًا، ثم غسلَ يدَه اليمنى إلى المِرْفَق ثلاثًا، ثم غسلَ


(١) في "غ": "واستنشق"، وجاء على هامش "غ": "وفي بعض النسح: "استنثر"، وكلاهما واحد؛ أي: ردَّ الماءَ في أنفه. مظهر".

<<  <  ج: ص:  >  >>