للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فسترها كان كمن أحيا موؤدة"؛ أي: المدفونة حية بأن أخرجها من القبر كيلا تموت، وجه التشبيه: أن من اطُّلع على عيبه وقبيحه قد يختار الموت على اطِّلاع الغير عليه لما يلحقه من الخجالة؛ فإذا ستر عليه فقد دفع عنه تلك الخجالة التي هي عنده بمثابة الموت فكأنه أحياه.

"صحيح".

* * *

٣٨٨٦ - عن أبي هريرة قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحدكم مِرآةُ أخيهِ، فإنْ رَأى به أَذى فَلْيُمِطْ عنه"، ضعيف.

وفي رِواية: "المُؤْمِنُ مِرآةُ المُؤمِنِ، والمُؤْمِن أخو المؤمنِ، يَكُفُّ عنهُ ضَيْعتَهُ، ويَحُوطُه مِن وَرائِهِ".

"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أحدكم مرآة أخيه فإن رأى به أذى فليُمِطْ"؛ أي: فليُبْعِد ذلك الأذى "عنه" وليشتغل بإصلاح حاله بأيِّ طريق أمكنه، وليعلم نفسه كنفسه.

"ضعيف".

"وفي رواية: المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يكفُّ"؛ أي: يمنع "عنه ضيعته"؛ أي: تَلَفه وخسرانه؛ أي: ليدفع عنه ما فيه عليه ضرر.

وقيل: ضيعة الرجل ما يكون منه معاشه من حرفة أو تجارة أو غلة، والمعنى: يجمع عليه معيشته ويضمها إليه.

"ويحوطه"؛ أي: يحفظه "من ورائه"؛ أي: في غيبته نَفْساً ومالاً وعِرضاً بأن لا يسكت إذا اغتيب عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>