"عن أبي الدرداء أنَّه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما من مسلم يردّ [عن] عرض أخيه"؛ أي: يمنع عن غيبة مسلم.
"إلا كان حقًا على الله أن يردَّ عنه نار جهنم يوم القيامة، ثمَّ تلا هذه الآية:{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: ٤٧] ".
* * *
٣٨٨٠ - عن جابرٍ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما مِن امرئٍ مُسْلِم يَخْذُلُ امرَأً مسلمًا في موضعٍ تُنْتَهَك فيه حُرمَتُهُ، ويُنتَقَصُ فيه مِن عِرضهِ، إلا خَذَلَهُ الله تعالى في مَوْطِنٍ يُحِبُّ فيهِ نصرتهُ، وما من امرئٍ مُسْلِم ينصُرُ مُسلِمًا في مَوْضعٍ يُنتَقَصُ مِن عِرضهِ، ويُنتَهكُ فيه مِن حُرمَتِه إلا نصَره الله في مَوْطِنٍ يُحِبّ نُصرَتَه".
"عن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلمًا"؛ أي: يترك نصره ولا يمنع من اغتيابه.
"في موضع يُنتهك فيه حرمته" وانتهاكُها تناولُها بما لا يَحلُّ.
"ويُنتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله تعالى في موضع يحب فيه نصرته، وما من امرئ مسلم ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته".