٣٣٧٢ - عن عبدِ الله بن عمِرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: رآني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعليَّ ثوب مَصْبوغ بعُصْفُرٍ مُوَرَّداً فقال:"ما هذا؟ " فعَرَفْتُ ما كرِهَ، فانطلقتُ فأحرقته، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ما صنعتَ بثوبكَ؟ " فقلتُ: أحرقتُه، قال:"أفلا كسَوْتَهُ بعضَ أهلِكَ، فإنه لا بأسَ بهِ للنِّساء".
"عن عبدِ الله بن عمرو بن العاص قال: رآني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعليَّ ثوبٌ مصبوغٌ بعُصْفُرٍ مورَّداً"، نصبه على أنه صفةُ مصْدَرٍ محذوفٍ؛ أي: صِبْغاً مورَّداً؛ أي: على لونِ المَوْرِد، أو على الاختصاص.
"فقال: ما هذا؟ فعرفْتُ ما كَرِه"، (ما) هذه مصدرية.
"فانطلقتُ فأحرقتُه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما صنعتَ بثوبكِ؟ فقلتُ: أحرقتُه، قال: أفلا كسوتَه بعضَ أهِلك، فإنه لا بأسَ به للنِّساء".
* * *
٣٣٧٣ - عن هلالِ بن عامرٍ - رضي الله عنه -، عن أبيه قال: رأيتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بمِنَى يخطُبُ على بغلةٍ وعليهِ بُرْد أحمرُ وعليّ يُعَبرُ عنه.
"عن هلالِ بن عامرٍ، عن أبيه قال: رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنًى يخطُبُ على بغلةٍ وعليه بُرْد أحمرُ"، وتأويله أنه لم يكن كلُّه أحمرَ، بل كان عليه خطوط حُمْرٌ.
"وعليٌّ يُعبِّرُ عنه"؛ أي: يُبلِّغُ كلامَه - صلى الله عليه وسلم - بأعلى صوته إلى ورائه؛ لأنه من كثرةِ الخَلْق لا يصلُ صوتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جميعهم.
* * *
٣٣٧٤ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: صُنِعَتْ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بُرْدَةٌ سوداءُ فلَبسَها، فلمَّا عَرِقَ فيها وجدَ ريحَ الصُّوفِ فقَذَفَها.