فأَجِدُني أعافُهُ". قال خالدٌ: فاجْتَرَرْتُهُ فأكلْتُهُ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ينظرُ إليَّ.
"عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن خالد بن الوليد أخبره: أنه دخل مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على ميمونة، وهي خالته وخالة ابن عباس، فوجد عندها ضبًا محنوذًا"؛ أي: مشويًا بالحجارة المحماة بالنار.
"فقدمت الضب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرفع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يده عن الضب، فقال خالد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه"؛ أي: أكرهه
"قال خالد: فاجتررته": بمعنى: جررته.
"فأكلته، ورسولُ الله ينظر إلي": وهذا يدل على إباحة الضب، وبه قال جمع؛ إذ لو حُرِّم لما أُكُلَ بين يديه - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
٣١٤٧ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يأكلُ دَجاجًا.
"عن أبي موسى قال: رأيت النبيَّ صلى الله تعالى عليه وسلم يأكل دجاجًا": وهذا يدل على إباحة أكله.
* * *
٣١٤٨ - عن ابن أبي أوفى قال: غَزَوْنا معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - سبْعَ غَزَواتٍ كُنَّا نأكلُ معهُ الجَرادَ.
"عن ابن أبي أوفي قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعَ غزوات، كنَّا نأكلُ معه الجراد": فيه دليل على إباحة أكل الجراد، ولم يذكر مسلم لفظة:(معه)، وكذا الترمذي ومن رواه تأوَّل على أنهم كانوا يأكلونه وهم معه - صلى الله عليه وسلم - ولم ينكر