"منه مملوءة"، وفي بعض:(مملاة) مبالغة في الامتلاء، من ملأت الشيء.
* * *
٣٠٧٢ - عن عبادةَ بن الصَّامتِ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:"أدُّوا الخِياطَ والمِخْيَطَ، وإيَّاكمْ والغُلُولَ فإنَّهُ عارٌ على أهلِهِ يومَ القِيامَةِ".
"عن عبادة بن الصامت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أدُّوا الخِياط" بكسر الخاء: جمع خيط.
"والمِخْيَط" بكسر الميم وسكون الخاء: هو الإبرة.
"وإياكم والغلول؛ فإنه عارُ على أهله يوم القيامة".
* * *
٣٠٧٣ - عن عمرِو بن شُعَيْبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قال: دَنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - منْ بعيرٍ فأخذَ وَبَرَةً منْ سَنامِهِ ثمَّ قال: يا أيُّها الناسُ! إنَّهُ ليسَ لي منْ هذا الفَيْءَ شيءٌ ولا هذا - ورفعَ أُصبعَهُ - إلا الخُمُسَ، والخُمُسُ مَردودٌ عليكُمْ، فأَدُّوا الخِياطَ والمِخْيَطَ"، فقامَ رجُلٌ في يدِهِ كُبَّةٌ منْ شَعرٍ فقال: أخذتُ هذهِ لأصلِحَ بها بَزذعَةً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أمَّا ما كانَ لي ولبني عبدِ المطَّلِبِ فهوَ لَكَ". فقال: أمَّا إذْ بلَغَتْ ما أَرَى فلا أَرَبَ لي فيها، ونَبَذَها.
"عن عمرو بن شُعيبٍ، عن أبيه، عن جده - رضي الله تعالى عنهم - قال: دنا النبي - صلى الله عليه وسلم - من بعير، فأخذ وَبَرَةً" بفتحات ثلاثة؛ أي: صوفًا.
"من سنامه، ثم قال: يا أيها الناس! إنه ليس في من هذا الفيء شيء، ولا هذا - ورفع أصبعيه - إلا الخمس، والخمس مردود عليكم" أي: مصروف في مصالحكم من السلاح والخيل وغيرهما.