"رجل يقال له: كركرة" بكسر الكافين: اسم ذلك الرجل، كان يحفظ أمتعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وينقلها من منزل إلى منزل.
"فمات، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هو في النار، فذهبوا" إلى رحل ذلك الرجل "ينظرون، فوجدوا" في رحله "عباءة"، فهو ضرب من الكساء.
"قد غلها".
* * *
٣٠٤٨ - قال ابن عمرَ: كنَّا نُصيبُ في مَغازينا العَسَلَ والعِنَبَ فنأكلُهُ ولا نرفعُه.
"وقال ابن عمر: كنا نصيبُ في مغازينا": جمع المغزى، وهو مصدر ميمي، أو مكان من (غزا يغزو).
"العسل والعنب، فنأكله، ولا نرفعه"؛ أي: إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأجل القسمة، واتفقوا على جواز أكل الغزاة طعام الغنيمة قبل القسمة على قدر الحاجة ما داموا في دار الحرب، سواء فيه الخبز واللحم وغيرها.
قال الشافعي: إن أكل فوق الحاجة أدَّى ثمنه في المغنم، ورخَّص الأكثر في علف الدواب للحاجة إليه.
* * *
٣٠٤٩ - عن عبدِ الله بن مُغَفَّلٍ قال: أَصبْتُ جِرابًا من شحمٍ يومَ خيبرَ فالتزمتُهُ فقلتُ: لا أُعطي اليومَ أَحَدًا مِن هذا شيئًا، فالتَفَتُّ فإذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يبتسِمُ إليَّ.