للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما أنا بأَغنَى عن الأجرِ منكما".

"عن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، فكان أبو لُبَابة وعلي بن أبي طالب زَمِيلَيْ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أي: رديفيه.

"قال: فكانت أي: القصة.

"إذا جاءت عُقْبَةُ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أي: نَوْبَةُ نزوله عن الدَّابة ومشيه.

"قالا: نحن نمشي عنك، قال: ما أنتما بأقوى مني أي: على المشي.

"وما أنا بأغنى عن الأجر منكما يعني: أنتما تريدان الأجر بالمشي، وأنا أيضاً أطلبه، وهذا تعليم منه - صلى الله عليه وسلم - للأمة مكارم الأخلاق وطلب الأجر.

* * *

٢٩٦٧ - عن أبي هريرةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تَتَّخِذوا ظُهورَ دوابكم منابرَ، فإنَّ الله تعالى إنَّما سخَّرَها لكم لتُبلِّغَكم إلى بلدٍ لم تَكونوا بالِغِيهِ إلا بِشِقِّ الأنفُسِ، وجعلَ لكم الأرضَ، فعليها فاقضُوا حاجاتِكم".

"عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: لا تتَّخذوا ظُهور دوابكم منابرَ أي: لا تستقرُّوا عليها بدون السَّير، والنَّهي عن الوقوف على ظهر الدَّابة مع ثبوت أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب على راحلته واقفاً يدلُّ على جوازه لا رَيْبَ، وقيل: معناه: لا تركبوا عليها لغير حاجة ومشقَّة في السَّير راجلاً.

"فإن الله تعالى إنما سخَّرها لكم لتبلِّغَكم إلى بلد لم تكونوا بَالِغِيْهِ إلا بِشِقِّ الأنْفُس أي: بمشقتها.

"وجعل لكم الأرض"؛ أي: خلقها لتسكنوا فيها وتتردَّدوا عليها، كيف

<<  <  ج: ص:  >  >>