"وقال جابر: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فلمَّا قدِمْنَا المدينة، قال لي: ادخل المسجد فصلِّ فيه ركعتين"، يدل على أن ذلك سُنَّة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٩٥٩ - عن صَخْرٍ الغامِديِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهمَّ بارِكْ لأِمتي في بُكورِها"، وكانَ إذا بعثَ سريةً أو جيشاً بعثَهم مِن أوَّلِ النَّهارِ.
"من الحسان":
" عن صَخْرٍ الغامِدِي قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: اللهمَّ بارك لأمتي في بُكُورِها": وكان الغامدي الراوي تاجراً يبعث أمواله في أول النهار في الأسفار فكثر ماله لبركة مراعاته للسُّنَّة؛ لأن دعاءه - صلى الله عليه وسلم - مقبول لا محالة.
"وكان إذا بعث سَرِيَّة، أو جيشاً بعثهم من أوَّل النهار"، وفيه سُنِّيَّة المسافرة في أول النهار.
* * *
٢٩٦٠ - عن أنسٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بالدُّلْجَةِ، فإنَّ الأرضَ تُطوَى باللَّيلِ".
"عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: عليكم بالدُّلْجَة"؛ أي: الزموا الدُّلْجَة، وهي السَّير آخر الليل، فإن السَّير فيه أسهل حتى يظن المسافر أنه سار قليلاً وقد سار كثيراً، فكأنه طُوِيَتْ له الأرض.