"وما حلف حالف بالله يمين صبر فأدخل فيها"؛ أي: في تلك اليمين.
"مثل جناح بعوضة" من الكذب والخيانة، وما يخالف ظاهرُه باطنَه؛ لأن اليمين على نية المستحلِف.
"إلا جعلت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة" خصَّ الأخير من هذه الثلاثة بالوعيد لزيادة التحذير؛ لكثرة وقوعها في الناس واحتقارهم لها.
"غريب".
* * *
٢٨٤٧ - عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَحْلِفُ أَحَدٌ عندَ مِنبري هذا عَلَى يَمِينٍ آِثمَةٍ - ولو على سِوَاكٍ أخضرَ - إلا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ من النَّارِ، أو وَجَبَتْ لهُ النَّارَ".
"عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمينٍ آثمة"؛ أي: كاذبةٍ، سميت اليمين بها كتسميتها فاجرة اتساعًا، أو وُصفت بصفة صاحبها، أو: ذات إثم.
"ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار، أو وجبت له النار" شكٌّ من الراوي، قيَّد الحلف بكونه عند منبره تغليظًا لشأن اليمين وتعظيمه وشرفه، وإلا فاليمين الآثمةُ موجبةٌ لسخط الله حيثما وقعت، فتكون في الموضع الشريف أكثر إثمًا.
* * *
٢٨٤٨ - عن خُرَيْم بن فَاتِكٍ قال: صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الصُّبح فلمَّا انصرفَ قامَ قائِمًا وقالَ: "عُدِلَت شَهادةُ الزورِ بالإشراكِ بالله، ثلاثَ مَرَّاتٍ، ثم