للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٨٤٥ - عن الأَشْعَثِ بن قيْسٍ: أنَّ رَجُلًا مِن كِنْدَةَ ورَجُلًا مِن حَضْرَمَوْتَ اختصَمَا في أرضٍ مِن اليمنِ، فقال الحَضْرَمِيُّ: يا رسولَ الله، إنَّ أرضي اغتَصبنيها أبو هذا وهي في يَدِهِ، قال: "هَلْ لَكَ بَينَةٌ؟ "، قال: لا ولكن أُحَلِّفُه: والله ما يَعْلمُ أنَّها أرضي اغتَصَبنيها أبوهُ، فتَهَيَّأَ الكِنْدِيُّ لليمينِ، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَقْتَطِعُ أحدٌ مالًا بيمينٍ إلا لقيَ الله وهو أَجْذَمُ"، فقالَ الكِنْدِيُّ: هي أَرْضُه.

"وعنه: أن رجلًا من كندة ورجلًا من حضرموت اختصما في أرض من اليمن، فقال الحضرمي: يا رسول الله! إن أرضي اغتصبنيها أبو هذا، وهي في يده، قال: هل لك بينة؟ قال: لا ولكن أُحلِّفه والله يعلم أنها أرضي اغتصبنيها أبوه، فتهيأ الكندي لليمين"؛ أي: أراد أن يحلف.

"فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يقتطع أحد مالًا بيمين إلا لقي الله وهو أجذم"؛ أي: مقطوع اليد، أو المراد: أجذم الحجة لا لسان له يتكلم به، ولا حجة في يده تكون عذرًا له في أخذ مال مسلم ظلمًا وفي حلفه كاذبًا.

"فقال الكندي: هي أرضه".

* * *

٢٨٤٦ - عن عبد الله بن أُنيسٍ، قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ مِن أكبرِ الكَبائِرِ الشِّركَ بالله وعُقوقَ الوالدَيْنِ، واليمينَ الغَمُوسَ، وما حَلَفَ حَالِفٌ بالله يمينَ صَبْرٍ، فأَدْخَلَ فيهِ مثلَ جَناحِ بعُوضَةٍ إلا جُعِلَتْ نُكْتَةً في قلبهِ إلى يومِ القِيامَةِ"، غريب.

"وعن عبد الله بن أنيس قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إن من أكبر الكبائر الشرك بالله، وعقوقُ الوالدين، واليمين الغموس"؛ أي: الحلف على فعلٍ ماضٍ كاذبًا، سميت غموسًا لأنها تغمسُ صاحبها في الإثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>