المعجمتين - قبيلة من الأزد، "فأتي النبي عليه الصلاة والسلام" على بناء المجهول "بميراثه، فقال: التمسوا"؛ أي: اطلبوا "له وارثاً، أو ذا رحم"؛ يعني: قريباً ليس من أصحاب الفروض والتعصيب، "فلم يجدوا، فقال: أعطوه الكُبر" - بضم الكاف وسكون الباء - بمعنى: أكبر، ومعناه هنا: سيد القوم ورأسُهم.
"من خزاعة، ويروى أنه قال: انظروا أكبر رجل من خزاعة" قيل: المراد كبيرهم وهو أقربهم إلى الجد الأعلى، وهذا أيضاً بفضلٍ منه عليه السلام لا على سبيل التوريث.
* * *
٢٢٦٩ - وعن عليٍّ - رضي الله عنه - قال: قضى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن أعيانَ بني الأُمِّ يتوارثونَ دونَ بني العَلَاّتِ، الرجلُ يرثُ أخاهُ لأَبيهِ وأمِّهِ، دونَ أخيهِ لأبيهِ.
"عن علي - رضي الله عنه - قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أعيان بني الأم" وهم الإخوة والأخوات لأب واحد وأم واحدة "يتوارثون دون بني العلات" وهم الإخوة والأخوات لأب واحد وأمهات شتى إذا اجتمعوا معهم.
وقوله:"الرجل يرث أخاه لأبيه وأمه دون أخيه لأبيه" كالبيان والتفسير لما قبله.
* * *
٢٢٧٠ - وعن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: جاءَتِ امرأةُ سعدِ بن الرَّبيعِ بابنتَيْها مِنْ سعدٍ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسولَ الله! هاتانِ ابنتا سعدٍ، قُتِلَ أبوهما معكَ يومَ أُحُدٍ، وإنَّ عَمَّهُما أخذَ مالَهُما، فنزلَتْ آيةُ الميراثِ، فبعثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمِّهما فقالَ: "أعْطِ ابنتَيْ سعدٍ الثُّلُثَيين، وأَعْطِ أمَّهما الثُّمُنَ، وما بقي فهو