٢٠٢٦ - وعن عبدِ الله بن مسعودٍ - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال:"لا يَكْسِبُ عَبْد مالًا حَرَامًا، فَيتصَدَّقَ مِنْهُ فيُقْبَلَ مِنْهُ ولا يُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارَكَ له فيهِ، ولا يتركُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إلَاّ كانَ زادَهُ إلى النَّارِ، إنَّ الله لا يَمْحُو السَّيئَ بالسَّيئِ، ولكن يَمْحُو السَّيئَ بِالحَسَنِ، إنَّ الخَبيثَ لا يمحوُ الخَبيثَ".
"عن عبد الله بن مسعودٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا يَكْسِبُ عبدٌ مالًا حرامًا فيتصدقُ" - بالرفع - "منه فيقبَلُ منه، ولا يُنْفِقُ منه، فيبارَكُ له" بالرفع أيضًا، له.
"فيه ولا يَتْركُه خلفَ ظهرِه إلا كان" ذلك الترك أو متروكه "زادَه" بالزاي المعجمة؛ أي: زوَّادته منتهية "إلى النار"، وفي بعض النسخ: بالراء المهملة، من الردِّ: المنعُ؛ أي: مانعة عن غير النار ويضطرُّه ويُلْجِئُه إلى النار.
"إن الله لا يمحو السيئَ بالسيئ"؛ يعني: التصدقُ بالمال الحرام سيئة؛ أي: خَصْلَة سيئة، فلا يمحو الله أعمالَ السيئات بهذه السيئة.
"ولكن يمحو السيئَ بالحَسَن، إنَّ الخبيثَ لا يمحو الخبيثَ".
"وعن جابر - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخلُ الجنةَ لحم نبتَ من السُّحْت" حتى يُحرَقَ بالنار، ويَطهُرَ بها من الحرام.
"وكلُّ لحمٍ نبتَ من السُّحْتِ كانت النار أَولى به"، لتطهِّرَه عن ذلك بإحراقها إياه، هذا على ظاهر الاستحقاق، أما إذا تاب الله عليه أو غفرَ له من غير