عبدًا لبني بَيَاضَةَ، وقد وضعُوا عليه خَرَاجًا بأن قالوا له: أعطِنا كلَّ شهر كذا، والباقي مِن كَسْبكَ لك.
"فأمرَ له"؛ أي: الرسولُ لأبي طَيْبَة.
"بصاعٍ من تمر، وأمرَ أهلَه": يعني به: ساداته.
"أن يخفِّفوا عنه من خَرَاجه"؛ أي: يُنْقِصُوا من ذلك الخراج شيئًا.
* * *
مِنَ الحِسَانِ: ٢٠٢٥ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أَطْيَبَ ما أكَلْتُمْ مِنْ كَسْبكُمْ، وإنَّ أَوْلَادكمْ مِنْ كَسْبكُمْ".
وفي رواية:"إنَّ أَطْيَبَ ما أكلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبهِ، وإنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبهِ".
"من الحسان":
" عن عائشةَ أنها قالت: قال النبيُّ - عليه الصلاة والسلام -: إن أَطْيَبَ"، أفعل التفضيل مِن الطَّيب وهو الحلال؛ أي: أحل.
"ما أكلْتُم مِن كَسْبِكم"؛ (يعني أحسن الحلالات ما تكسبون بأيديكم.
"وإن أولاكم مِن كَسْبِكم"؛ لأنهم حَصَلُوا بواسطة تزوُّجِكم وسَعْيكم، فيجوزُ لكم أن تأكلُوا إذا كنتم محتاجين مِن كَسْبِ أولادِكم، وإلا فلا، إلا أن تَطيبَ أنفسُهم به.
"وفي رواية" هاهنا: "إن أطيَب ما أكَلَ الرجلُ من كسْبهِ، وإنَّ ولدَه مِن كَسْبهِ".