للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٤١ - وقال أَبو هُريرةَ - رضي الله عنه -: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله!، ما لَقِيْتُ من عَقْربٍ لَدَغَتْنِي البارحةَ!، قال: "أما لو قلتَ حينَ أَمسَيْتَ: أَعُوذُ بكَلِماتِ الله التّامّاتِ مِنْ شَرِّ ما خلَقَ؛ لم تَضُرَّك".

"وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: جاءَ رجلٌ إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - فقال: يا رسولَ الله! ما لقيتُ"، (ما): للاستنهام بمعنى التعظيم؛ أي: لقيتَ شدَّةَ عظيمةَ "من عقربٍ لدغتْني البارحة؟ قال: أَما لو قلتَ حين أمسيتَ: أعوذُ بكلماتِ الله التّامات كلّها من شر ما خلق لم تَضُرَّك"، فاعله ضمير عائد إلى العقرب.

* * *

١٧٤٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا كانَ في سَفَرٍ وأَسحَرَ يقولُ: "سَمعَ سامعٌ بحمدَ الله وحُسْنِ بَلائِه علَينا، رَبنا صاحِبنا، وأَفْضلْ عَلَينا، عائذًا بالله من النَّارِ".

"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - عليه الصلاة والسلام - كان إذا كان في سَفَر وأَسْحَرَ"؛ أي: دخلَ في وقت السَّحَرِ.

"يقولُ: سمعَ سامعٌ"، لفظُه خبرٌ ومعناه أَمْر؛ أي: ليسمع السامع، أو مَن له سَمْعٌ، وليشهدِ الشّاهد.

"بحمدِ الله وحُسْنِ بلائه"، البلاء ها هنا: النعمة؛ أي: وباعترافنا على حسن نعمه.

"علينا ربنا": منادى.

"صاحِبنا"، بصيغة الأمر؛ أي: أعِنَّا وحافِظْنا.

"وأفضلْ"؛ أي: تفضَّلْ "علينا" وأحسن إلينا بإدامة النعمة ومزيدِها

<<  <  ج: ص:  >  >>