١٦٣٥ - عن بُرَيْدة: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَمعَ رجلًا يقولُ: اللهمَّ إِنِّي أسألُكَ بأنَّكَ أنتَ الله لا إله إلَاّ أنتَ، الأَحَدُ الصَّمدُ الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ، ولم يَكُنْ له كفُوًا أحدٌ، فقال:"دَعا الله باسْمِهِ الأَعظَمِ، الذي إذا سُئِلَ بهِ أَعْطَى، وإذا دُعِيَ به أَجابَ".
"عن بُرَيدَة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك بأنَّك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفُوًا أحد، فقال: دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب"؛ (الأعظم) هنا: بمعنى العظيم؛ لأن جميع أسماءه تعالى عظيمة.
وقيل: كل اسمٍ هو أكثر تعظيمًا له تعالى، فهو أعظم مما هو أقل تعظيمًا، فالرحمن أعظم من الرحيم؛ لأنه أكثر مبالغةً، ولفظ (الله) أعظم من الرب؛ لأنه لا شريك له في التسمية به لا بالإضافة ولا بغيرها؛ بخلاف (الربِّ).
والفرق بين قوله:(إذا سئل به أعطى) وبين قوله: (إذا دعي به أجاب): أن الثاني أبلغ، فإن إجابة الدعاء تدل على شرف الداعي عند المجيب، فيتضمن أيضًا قضاء حاجته؛ بخلاف السؤال فإنه قد يكون مذمومًا، ولذلك ذُمَّ السائل في كثيرٍ من الأحاديث، ومُدح التَّعفف عنه.
١٦٣٦ - وعن أَنسٍ - رضي الله عنه - قال: كنتُ جالسًا معَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في المَسجدِ، ورجلٌ يُصلي، فقال: اللهمَّ إني أسألُكَ بأنَّ لكَ الحَمْد، لا إلهَ إلَاّ أنتَ الحنَّانُ المنَّانُ، بديعُ السَّماواتَ والأرضَ، يا ذا الجَلالِ والإِكرامِ! يا حيُّ يا قَيُّومُ! أسأَلُكَ، فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "دَعَا الله باسمِهِ الأعظمِ الذي إذا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وإذا سُئِلَ به أَعطَى".
"عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد ورجلٌ