للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

"ولا يَخْلُق عن كثرة الرَّدِّ"، خَلُق الشيءُ يَخلُق - بالضم فيهما - خُلُوقةً: إذا بَلِيَ؛ أي: لا يزول رَونَقُه ولا تقلُّ طراوتُه ولذةُ قراءتِه واستماعِه بكثرة الرَّدِّ؛ أي: تكرُّر تلاوته على ألسنة التالين وآذان المستمعين مرةً بعد أخرى.

"ولا تنقضي عجائبه"؛ أي: لا ينتهي أحد [إلى] كُنْهِ معانيه العجيبة وفوائده الغزيرة.

"هو الذي لم تنتهِ الجُّن"؛ أي: لم تقفْ ولم تَلْبَثْ "إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} ": مصدرٌ وُصِفَ به للمبالغة؛ أي: عجبًا لحسن نظمه.

{يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}؛ أي: يدلُّ إلى الإيمان والخير.

" {فَآمَنَّا بِهِ} الآية، مَن قال به"؛ أي: بالقرآنِ "صَدَقَ، ومَن عملَ به أُجِرَ، ومَنِ حَكَمَ عَدَلَ، ومَن دَعَا إليه هُدِيَ"؛ أي: المَدعوُّ "إلى صراط مستقيم".

"إسناده مجهول".

* * *

١٥٣٩ - وقال: "مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ وعَمِلَ بما فيهِ أُلْبسَ والِداهُ تاجًا يومَ القيامَةِ ضَوْؤُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ في بُيوتِ الدُّنْيَا لو كانَتْ فيكُمْ، فما ظَنُّكُمْ بالذي عَمِلَ بهذا؟! ".

"عن أنس أنه قال: قال رسول الله قال الله تعالى عليه وسلم: مَن قرأَ القرآنَ وعملَ بما فيه أُلبِسَ والداه" ببركة القارئ "تاجًا يوم القيامة، ضَوؤه أحسنُ من ضَوءِ الشمسِ في بيوت الدنيا لو كانت فيكم"؛ أي: الشمسُ في بيوت أحدكم.

"فما ظنُّكم بالذي عمل بهذا؟ "؛ يعني: إذا كان حالُ والدَي القارئ

<<  <  ج: ص:  >  >>