للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

التتار، أو الدجال، أو دابة الأرض، والله أعلم.

"فقلت: ما المَخْرَج منها يا رسول الله؟ "؛ أي: فما طريقُ الخروج والخلاص من تلك الفتنة؟

"قال: كتاب الله"؛ أي: هو التمسُّك بكتاب الله والعمل به.

"فيه نَبَأ"؛ أي: خَبَرُ "ما قبلكم" من الأنبياء والأمم الماضية.

"وخَبَرُ ما بعدَكم" من أحوال القبر والحشر والنشر والجنة والنار وغير ذلك.

"وحُكمُ ما بينكم"؛ أي: ما بين حياتكم ومماتكم، من الحلال والحرام، والكفر والإيمان، والطاعة والعصيان، وغير ذلك.

"هو الفَصْلُ"؛ أي: الفاصل بين الحق والباطل، وُصِفَ بالمصدر للتأكيد والمبالغة.

"ليس بالهَزْل": هو ضد الجد، وهو الكلام الخالي عن الفائدة، واشتقاقه من: الهُزْل، ضد السِّمَن؛ أي: هو جدٌّ كلُّه ليس بالباطل، كما قال الله تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: ٤٢].

"مَن تركَه"؛ أي: أَعرضَ عن القرآن.

"مِن جبَّارٍ": بيان لـ (مَن)، و (الجبار) إذا أُطلق على الإنسان يُشعِر بالصفة المذمومة.

نبَّه بذلك على أن تركَ القرآن والإعراضَ عنه وعن العمل به إنما هو التجبُّر والحماقة.

"قَصَمَه الله"؛ أي: كسره وأهلكه، دعاء عليه أو خبر.

"ومَن ابتغى الهدى في غيره"؛ أي: من طلبَ الصراطَ المستقيمَ في غير كلام الله وكلام رسول - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>