"فأُعطي ثلاثًا: أُعطي الصلوات الخَمس، وخواتيم سورة البقرة، وغُفر" - بصيغة المجهول - "لمن لا يشرك بالله شيئًا من أمته المُقحِماتُ": بضم الميم وبالحاء المهملة الخفيفة المكسورةُ، ومنهم مَن يشدِّدها، مرفوع بـ (غُفِرَ)، وهي الذنوب العِظَام التي تُقحِم أصحابَها - أي: تُلقيهم - في النار، من: قَحَمَ في الأمر قُحُومًا: إذا دخل فيه من غير رَوِيَّة؛ يعني: أُعطِيَ - عليه الصلاة والسلام - الشفاعةَ لأهل الكبائر من أمته.
* * *
١٥٢٦ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الآيتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البقَرَةِ مَنْ قَرَأَ بِهِمَا في لَيْلَةٍ كفَتَاهُ".
"عن أبي مسعود الأنصاري أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: الآيتانِ من آخر سورة البقرة": أراد به: {ءَامَنَ الْرَّسُولُ. . . .} إلى آخرها.
"مَن قرأ بهما في ليلةٍ كَفَتَاه"؛ أي: أغنتاه عن قيام الليل، أو أراد أنهما أقلُّ ما يُجزِئ من القراءة في قيام الليل، أو تَكفيانِ الشَّر وتَقيانِ المكروهَ.
"وعن أبي الدرداء - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: مَن حفظَ عشرَ آياتٍ في أول سورة الكهف عُصِمَ من الدجَّال"؛ أي: حُفِظَ مِن شرِّه.