للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٩٤ - وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: كانَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأَواخِرِ ما لا يَجْتَهِدُ في غَيْرِه.

"وقالت عائشة: كان رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم يجتهد"، أي: يُبالى في طلب ليلة القَدْر "في العَشر الأواخر من رمضان ما لا يَجتهد في غيره".

* * *

١٤٩٥ - وقالت: كانَ النَّبيُّ إذا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مَئْزَرَهُ، وأَحْيا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أَهْلَهُ.

"وقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العَشرُ شدَّ مِئزَرَه" بكسر الميم: الإزار، وشدُّه المِئزَر: كناية عن اجتنابِ النساءِ وتركِ غشيانهن، وعن الجدِّ والتشمير في العمل "وأحيا ليله وأيقظَ أهلَه" للعبادة وطلب ليلة القَدْر فيها.

* * *

مِنَ الحِسَان:

١٤٩٩ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قُلتُ: يا رسُولَ الله!، أَرَأَيْتَ إنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، ما أقُولُ فيها؟، قال: "قُولي: اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"، صحيح.

"من الحسان":

" عن عائشة قالت: قلتُ: يا رسولَ الله! أرأيتَ"؛ أي: أخبِرْني.

"إنْ علمتُ": جوابه محذوف يدل عليه (أرأيتَ).

"أيَّ ليلةٍ ليلةَ القَدْرِ ما أقول": متعلق بـ (أرأيت) معنًى.

"فيها؟ "؛ أي: في تلك الليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>