"فوَكَفَ المسجدُ"؛ أي: قَطَرَ سقفُه؛ لأنه كان من أغصان الشجر.
"فبَصرَتْ عيناي"؛ أي: رَأَتَا "رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم وعلى جبهته أثرُ الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين".
* * *
١٤٩٢ - وعن عبد الله بن أُنَيْس قال: أَمَرَهُ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يقُومَ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وعِشْرِينَ.
"وعن عبد الله بن أُنيس قال: ليلة ثلاث وعشرين"؛ أي: ليلةُ القَدْر هي ليلةُ ثلاثٍ وعشرين؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - أَمَره بقيام تلك الليلة.
* * *
١٤٩٣ - وعن أُبيِّ بن كَعْب: أنَّه حَلَفَ لا يَسْتَثْني أنَّها ليلَةُ سَبْعٍ وعِشْرِينَ، فقِيلَ لهُ: بأَيِّ شَيءٍ تقُولُ ذلك؟، قال: بالعلامَةِ التي أَخْبَرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَوْمِها بَيْضاءَ لا شُعاعَ لها".
"وعن أُبي بن كعب: أنَّه حَلَفَ لا يستثني" حال؛ أي: حَلَفَ حَلفًا جازمًا من غير أنَّ يقول عقيبه: إن شاء الله.
"أنها": مفعول (حلف)؛ أي: حَلَفَ أنَّ ليلةَ القَدْرِ "ليلةُ سبعٍ وعشرين، فقيل له: بأيِّ شيءٍ تقول ذلك؟ قال: بالعلامة التي أخبَرَنا رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنْ تطلعَ الشمسُ في صبيحة يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها"، قيل: إن الملائكةَ لكثرةِ اختلافِها في ليلتها ونزولِها إلى الأرض وصعودِها تَستُر بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوءَ الشمس.