١٣٤١ - وقال:"خُلِقَ كلُّ إنسانٍ من بني آدمَ على ستِّينَ وثلاثمائةِ مَفْصِلٍ، فمَنْ كبَّر الله، وحَمِدَ الله، وهَلَّلَ الله، وسبَّح الله، واستغفرَ الله، وعزَلَ حجَرًا عن طَريقِ النَّاسِ، أو شَوكةً، أو عَظْمًا، أو أَمرَ بمَعْروفٍ أو نهَى عن مُنْكَرٍ عَددَ تِلكَ الستينَ والثلاثمائةِ فإنَّه يَمْشِي يومَئذٍ وقد زَحْزَحَ نفسَهُ عن النَّارِ".
"وعن عائشة أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: خُلِقَ كلُّ إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مئة مفصل": بالإضافة، وهو - بكسر الصاد وفتحها -: ملتقى العظمين في البدن.
"فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله"؛ أي: قال: لا إله إلا الله.
"وسبح الله، واستغفر الله، وعزل"؛ أي: أبعد "حجرًا عن طريق الناس، أو شوكة، أو عظمًا، أو أمر بمعروف، أو نهى عن منكر عددَ": متعلق بالأذكار وما بعدها، نصبه بفعل مقدر؛ يعني: من فعل الخيرات المذكورة ونحوها عدد "تلك الستين والثلاث مئة، فإنه يمشي يومئذ، وقد زحزح نفسه"؛ أي: باعدها "عن النار".
* * *
١٣٤٢ - وقال:"إِنَّ بِكلِّ تَسْبيحةٍ صدقًة، وكلِّ تَكْبيرةٍ صدَقةٌ، وكلِّ تَحْميدةٍ صدقةٌ، وكل تَهْليلةٍ صدَقةٌ، وأَمرٍ بالمَعرُوفِ صدَقةٌ، ونهي عنْ مُنكرٍ صدَقة، وفي بُضْعِ أحدِكم صدقةٌ"، قالوا: يا رسولَ الله!، أيأتِي أَحدُنا شهوتهُ ويكونُ له فيها أجرٌ؟، قال:"أَرأَيتُم لَو وَضَعَها في حَرامٍ، أكانَ عليهِ فيهِ وِزْرٌ؟، فكذلكَ إذا وضَعَها في الحَلالِ كانَ له أجْرٌ".
"وعن أبي ذر أنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة،