للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢٩٧ - وبلد يعيا على الصّلاض ... أيهم مغبر الفجاج فاض (١)

(رجع)

وأفضى إلى الشئ: وصل إليه، وأفضيت إليك بالسرّ: أعلمتك به، وقال الله عزّ وجلّ:

«وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ» (٢).

قال أبو عثمان: يقال: أفضى فلان إلى فلان: وصل (٣) إليه، وأصله أنّه صار فى فرجته وفضائه (٤).

(رجع)

وأفضت (٥) المرأة: صار مسلكاها واحدا.

وبالياء:

* (فصى):

فصيت اللّحم عن العظم، وفصيت الشئ عن الشئ فصيا: أزلته (٦) وأفصى المطر: أقلع، وأفصى الحرّ عنا:

خرج، وأفصت الدجاجة: انقطع بيضها.

وبالواو والياء:

* (فلا):

فلوت رأسه من هوامّه، وفليته فلوا وفليا، وفلاية، وفلاء: استخرجتها.

وفلوته بالسيف، وفليته: شققته، وفلوت الصغير عن أمّه، وفليته: فصلته.

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب:

٤٢٩٨ - بضرب يقضّ البيض شدّة وقعه ... وطعن كركض الخيل تفلى مهارها (٧)

قال أبو عثمان: ومنه سمّيت الفلاة؛ لأنّها فليت عن كلّ خير، كما يفلى الفلوّ عن أمّه، أى:

يفطم.


(١) ب: «الصلاض» بصاد مهملة فى أول الكلمة، وضاد معجمة فى آخرها، وفى اللسان الصاد مع الضاد معقوم لم يدخلا فى كلمة واحدة من كلام العرب إلا كلمة واحدة هى صعفض. وفى أ «الضلاض» بضاد معجمة مضعفة، ولم أجد لها معنى والشاهد الذى ذكر فى اللسان فى فضى المكان فضوا بمعنى اتسع: هو شاهد رؤبة:
عنكم كراما بالمكان الفاضى
ولم أجده فى أرجوزة رؤبة فى صلب الديوان، والأبيات المفردة فى ذيله، ولم أقف على الشاهد الذى ذكره أبو عثمان كذلك.
(٢) الآية ٢١ / النساء.
(٣) أ: «وكل»: تصحيف.
(٤) اللسان/ فضى: أنه صار فى فرجته، وفضائه، وحيزه.
(٥) ق، ع: وأفضيت المرأة - على البناء للمجهول - وهو أدق.
(٦) ب: «فضيت اللحم» .. الخ بضاد معجمة: تحريف.
(٧) أ، ب: «يفض» بفاء موحدة، والذى فى الديوان ٣٠ «يقض» بقاف مثناة، أى يكسره

<<  <  ج: ص:  >  >>