للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد أبو عثمان:

٤٢٥٠ - نفحة مسك تفغم المزكوما (١)

وفغمت فغمة الطّيب، أى: رائحته: سدّت الخياشيم.

وقال الآخر (٢):

٤٢٥١ - كأنه الورد إذا ما يفغم (٣)

(رجع)

وفغمت بالشئ فغما: أولعت به.

وأنشد أبو عثمان:

٤٢٥٢ - تؤمّ ديار بنى عامر ... وأنت بآل عقيل فغم (٤)

وأفغمت البيت: ملأته (٥) طيبا.

قال أبو عثمان: وأفعمته أيضا بعين غير معجمة، وفعم [هو] (٦)، وافعوعم، وقال أوس بن حجر:

٤٢٥٣ - ويخلجنهم من كلّ صمد ورجلة ... وكلّ غبيط بالمغيرة مفعم (٧)

وقال الآخر:

٤٢٥٤ - فعم مخلخلها، وعث مؤزّرها ... عذب مقبّلها، طعم السّدى فوها (٨)

وقال الآخر:

٤٢٥٥ - مفعوعم صخب الآذىّ منبعق ... كأنّ فيه أكفّ القوم تصطفق (٩)

(رجع)


(١) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٨/ ١٥١، واللسان/ فغم من غير نسبة وروايته: تفغم المفغوما.
(٢) لعل الشاهد الآتى منقول بعد شاهد آخر على نفس المعنى وأخذ أبو عثمان الثانى وترك الأول، ونقل عبارة المصدر الذى نقل عنه، وقال الآخر.
(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٤) أ «عقم» مكان «فغم» تصحيف وفى ب: «يؤم» بياء مثناة تحتية فى أول الفعل، وجاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣/ ١٤٨، واللسان/ فغم منسوبا للأعشى وهو كذلك فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس ٧٣.
(٥) ق: «ملأتها» على معنى الدار، وما أثبت أدق.
(٦) «هو» تكملة من ب.
(٧) أ: ب: «ورحلة» بحاء مهملة، والتصويب من تهذيب الألفاظ ٥٢٨، وديوان أوس ١٢٠، والصمد:
الموضع الغليظ، والرجلة: مسيل الماء.
(٨) جاء الشاهد فى اللسان/ فعم غير منسوب، والسدى: البلح الأخضر، وقيل البلح الأخضر بشماريخه يمد ويقصر.
واحدته سداة، وسداءة: ولم أقف على قائله.
(٩) كذا جاء الشاهد فى اللسان والتاج/ فعم منسوبا لكعب، وجاء صدره فى اللسان/ صخب وجاء تاما فى تهذيب اللغة ٣/ ٢١ من غير نسبة، ولم أجده فى شعر كعب بن زهير.

<<  <  ج: ص:  >  >>