للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* (رجع):

ورجع (١) رجوعا من سفر، أو عن أمر.

قال أبو عثمان: وزاد يعقوب (٢) ورجعا، ومرجعا ورجعى، وكلّه نقيض الذهاب.

(رجع)

ورجع الكلب فى قيئه: عاد فيه، ورجعت المرأة إلى أهلها بموت زوجها، فهى راجع، ورجعت النّاقة رجاعا:

ألقت ولدها قبل أن يستبين.

وأنشد أبو عثمان:

٢٥٩٩ - ومن عيرانة عقدت عليها ... لقاحا ثمّ لم تكسر رجاعا

فلمّا ردّها فى الشّول شالت ... بذيّال يكون لها لفاعا (٣)

يقول: لم تكسر ذنبها، ورجعت الدواب من سفر إلى غيره، فالذّكر منها رجيع، والأنثى رجيعة، وأنشد أبو عثمان لذى الرمة:

٢٦٠٠ - رجيعة أسفار كأنّ زمامها ... شجاع لدى يسرى الذّراعين مطرق (٤)

أي: ساكت (٥).

وأرجعت النّاقة: سمنت بعد هزال، وأرجع المتاع: كان له مرجوع، وأرجع الإنسان: أحدث من الرّجيع.

قال أبو عثمان: ويقال كلّمنى فلان فما أرجعت إليه شيئا، يقول: فما أجبته ولا كلّمته، وقرأ الفراء: «أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا (٦)».

قال أبو بكر: أرجع فلان يده إلى سيفه ليستلّه، أو إلى كنانته ليأخذ سهما، قال أبو ذؤيب:


(١) للفعل معان أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٢) أ: «وقال أبو يعقوب» تصحيف من النقلة.
(٣) الشاهد للقطامى، وجاءت رواية البيت الأول فى اللسان - رجع: «ثم ما كسرت» ورواية اللسان تتفق مع رواية الديوان ٣٩. وبين بيتى الشاهد فى الديوان بيت ثالث.
(٤) كذا جاء ونسب فى الجزء المحقق من العين، واللسان - رجع وهو كذلك فى الديوان ٣٩٤.
(٥) أ. ب «ساكت» من السكوت، و «ساكن» بالنون من السكون أصوب.
(٦) الآية ٨٩ - طه، وانظر فى قراءات الآية البحر المحيط ٦ - ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>