للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجميع العِلْيةِ البَرَعة، المعروفينَ بالمعارف المتَّسعة، استَعظَموا روائعَ عُجابِها، واستَعْطَوْا بضائعَ عيابِها، واستعطَروا نوعَها (١)، واستبدَعوا نوعَها، واعادوا [١٠٢ ظ] مستعذَبها، واستعذَبوا مُعَادَها، ودَعَوْا للاستعلام عنك يا عَلمَ الأعلام سُعادَها، وعَيَّنوا علَيَّ الإعادةَ شرعًا، وجَعَلوني أُتبعُ عِيْصَها فرْعًا، فاتّبعْتُ الجماعة، وعشَوْتُ بلُمَع الإلماعة، معَ علمي بصعوبةِ مَسْعاي، وبُعدِ السَّعدانِ عن مَرْعاي (٢)، فجمَعْتُ جَزْعَها، وجزَعْتُ على جزع جِزْعَها (٣)، وعرضتُها لأعرِضَها على العارِف بعيوبِ السِّلعة، وأُعطيَها مُعطَى العائد بالشُّفعة، فارفَعْ عندَ العِثار بضَبْعِها (٤)، وشفِّعْ شفيعَ الاعتذارِ بتعذُّر (٥) شفعِها، وارْعَ عهدَ اعتقادي، وعقدَ اعتمادي، فعندي لبِعادِك التعاجُ لوعة، واعتلاجُ روعة، وضَراعتي للعليِّ العظيم، السّميع العليم، عساه يجمع المصدوع، وينقَعُ الضلوع، ويُطْلِعُ علَيّ أعلاقَك وعقائلَك، ويمنَعُ بمعتَقَلاتِك معاقلَك، ويرفَعُ قواعدَك، ويُعلي مصانعَك ومصاعدَك، وُيمتعُ بمعاقدِ العزِّ معاقدَك، وُيمرعُ بالسعودِ مرابعَك ومعاهدَك، بعزّتِه وعظَمتهِ، وعليكَ يا مُعلّمي وعَلَمي عَبْقَةٌ متضوِّعةُ العَرف، معروفةُ الإعادة مُعادةُ العُرْف، تُعْلِمُكَ بتعظيم المعتمِدِ على علائك، المعتدِّ باعتنائك.

فأجابَه شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ رحمه اللهُ على شَرْط التزام العَيْن في كلِّ كلمةٍ أيضًا [الوافر]:

عُلاكَ عَلَتْ عُلُوَّ الشِّعرَيَيْنِ ... مصاعِدةً لأعلى المَطَلعَيْنِ

وأربعةُ السعودِ عَنَتْ لسعدٍ ... عَدَتْك برَعْيِهِ لَقَعاتُ عَيْنِ


(١) نوعها: تمايل الريح بها.
(٢) السعدان: من المراعي الطيبة وفي المثل: "مرعى ولا كالسعدان".
(٣) الجزع: ضرب من الخرز ويعني به عبارات الرسالة، والجزع: مصدر بمعنى القطع للوادي، والجزع -بالكسر- منعطف الوادي أو ما اتسع من مضايقه.
(٤) أعنها على النهوض، والضبع: وسط العضد.
(٥) بتعذر: سقطت من م ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>