للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومفهوم (مبنية) مخرج لرحى تنقل فلا يتناولها لفظ الدار.

وتناول لفظها ما بها من سلم سمر لثباته، وفي تناولها لسلم غيره أي: غير مسمر يرتقي به لغرفها، وهو قول ابن العطار وابن زرب، وعدم تناوله لعدم ثباته إلا أن يشترطه المبتاع، وهو قول ابن عات قولان حكاهما المتيطي.

وتناول العبد ثياب مهنته بفتح الميم، أي: خدمته، وحكي كسرها، وأنكره الأصمعي (١)، وكذا ثياب الأمة.

وظاهره: كانت ثياب مهنته عليه أو لا، وهو كذلك في سماع أشهب، فقول الشارح: التي عليه غير ظاهر، إلا أن يشترطها المبتاع، وقول البساطي تتناول التي عليه وثياب مهنته، خلاف قول ابن شاس: تتناول ثيابه التي عليه، إذا كانت لبسه لمهنته، وأما ثياب الزينة فللبائع.


(١) هو: عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، أبو سعيد الأصمعي، (١٢٢ - ٢١٦ هـ = ٧٤٠ - ٨٣١ م): راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جدًا. وكان الرشيد يسميه "شيطان الشعر". قال الاخفش: ما رأينا أحدًا أعلم بالشعر من الأصمعي.
وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظًا. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرحوزة. وتصانيفه كثيرة، منها "الإبل - ط" و"الأضداد - ط" مشكوك في أنه من تأليفه و"خلق الإنسان - ط" و"المترادف - خ" و"الفرق - ط" أي الفرق بين أسماء الاعضاء من الإنسان والحيوان، و"الخليل - ط" و"الشاء - ط" و"الدارات - ط" و"شرح ديوان ذي الرمة - خ" في ٤٥ ورقة، في خزانة الرباط (١٠٠٢ د) و"الوحوش وصفاتها - خ" في مكتبة الدراسات العليا ببغداد (٩٩٢/ ٢) و"النبات والشجر - ط" وللمستشرق الالماني وليم أهلورد Vilhelam Ahlwardt كتاب سماه "الأصمعيات - ط" جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها. وأعاد أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون طبعها، ومحققة مشرحة، وسمياها "اختيار الأصمعي" ولعبد الجبار الجومرد، كتاب "الأصمعي حياته وآثاره - ط" ولعبد اللَّه بن أحمد الربعي كتاب "المنتقى من أخبار الأصمعي - ط" غير تام. ينظر: الأعلام (٤/ ١٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>