للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصفوف. "فوقصته" معطوف على "وقع".

قال في "الصّحاح": يقال: "وَقَصْتُ عنقه أَقِصُها"، أي: "كسرتُها"، و"وقص الرجل" فهو ["مَوْقُوص"] (١). ويُقال أيضًا: "وَقَصَتْ به راحلته"، فهو كقولك: "خذ الخطام" و"خذ بالخطام" (٢)

وفي الحديث: "أو قال: أوقصته": على الشّك من الراوي.

قوله: "فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -": "الفاء" سببية، والجملة معطوفة، وجملة "اغسلوه" معمولة للقول.

قوله: "بماء": يتعلق بـ "اغسلوه"، و"سدر" معطوف عليه، و"كفِّنوه" معطوف عليه، و"في ثوبين" يتعلق بـ "كفنوه"، ويُروَى: "فِي ثَوْبَيْهِ" (٣)، ومعناهما مختلف.

ويحتمل أن تكون "في" بمعنى "الباء"، أي: "بثوبيه".

وقد قيل في قوله تعالى: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} [الشورى: ١١]: "في" بمعنى "الباء"، أي: "يذرؤكم به"، أي: "يكثركم به" (٤).

ويحتمل أن تكون "في" على بابها، وهو أحسن أن يُجعَل الثوبان وعاء له.

قوله: "فإنه يُبعث يوم القيامة": الفعل مبني لما لم يُسمَّ فاعله.

و"ملبِّيًا": منصوب على الحال، من المفعول الذي لم يسم فاعله المستتر في "يُبعث".


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) انظر: الصحاح (٣/ ١٠٦١).
(٣) متفق عليه: صحيح البخاري (١٨٥١)، وصحيح مسلم (١٢٠٦/ ٩٣)، العمدة (ط الثقافة، ص ١١٩).
(٤) انظر: البحر المحيط (١/ ٥٧)، (٩/ ٣٢٦)، شرح التسهيل (٣/ ١٥٧)، مغني اللبيب (ص ٢٢٤)، الجنى الداني (ص ٢٥١)، الهمع (٢/ ٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>