للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"نزلت" على الحكاية، والمراد: "جميع السورة".

قوله: "إلا يقول": "إلا" إيجاب للنفي، و"يقول" في موضع الحال، أي: "إلا قائلًا"، وسيأتي الكلام على "إلا" إذا وقع بعدها الفعل، في الثّامن من "اللعان". و"فيها" يتعلّق بـ "يقول".

و"سبحانك": اسم موضوعٌ موضعَ المصدر بإضمار فعل من معناه لا يجوز إظهاره (١)، وهو من الأسماء الملتزم فيها النصب على المصدرية.

وذهب الكسائي إلى أنه مُنادى مُضاف (٢).

ورُدَّ بأنه لم يُسمَع دخول حرف النداء عليه.

ويُستعمَل مضافًا، كما في الحديث، ومفردًا منونًا، كقوله:

سبحانه ثم سبحانًا نعوذ به ... وقبلنا سبح الجودي والجمد (٣)

فقيل: ضرورة (٤).

وهو ممنوع من الصّرف للعَلمية، وزيادة الألِف والنون (٥).

قال الشيخ أبو حيان: وزعم بعضهم أنَّ لفظه لفظ تثنية، [ومعناه] (٦) كذلك،


(١) انظر: مجمع بحار الأنوار (٣/ ١٢).
(٢) انظر: تفسير القرطبي (١/ ٢٨٧).
(٣) البيت من البسيط، قيل: هو لزيد بن عمرو بن نفيل، وقيل: لورقة بن نوفل، وقيل: لأمية بن أبي الصلت. وهو من شواهد سيبويه على أن "سبحان" ليس ممنوعًا من الصرف، حيث جاء في البيت مفردًا منوّنًا. انظر: الكتاب (١/ ٣٢٦)، والمعجم المفصل (٢/ ٢٧٠)، وأمالي ابن الشجري (٢/ ١٠٧)، خزانة الأدب (٣/ ٣٨٣).
(٤) انظر: البحر المحيط (١/ ٢٢٤).
(٥) انظر: أمالي ابن الشجري (٢/ ١٠٧)، شرح المفصل (١/ ٢٩٥).
(٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>