للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلتُ: وهذا من المواضع التي يَتْبَع فيها الإعرابُ المعنى؛ لأنّ المعنى الأصلُ الذي يُبنى عليه الحُكْمُ.

ألا ترَى أنّ قَوْلَك: "سَمّيتُ أخَاك زَيْدًا الظّريف" أنّ "الظريفَ" صفَة لـ "أخ" لا لـ"زَيْد"؛ لأنّه اسْمٌ لا مُسَمّى. (١)

قوله: "كان إذا صَلّى فَرّجَ": جُملة "فَرّج" جَواب "إذا". وجملة "صلى" في محلّ جَر بالظّرْف. وجملة "كان" في محلّ خبر "أنّ"، و"أنّ" في محلّ رفْع مفعُول لم يُسَمّ فاعله لمتعلّق حَرْف الجرّ.

وتقدّم الكَلامُ على "بين" في الثّالث من "باب السواك".

وتقدّم الكَلامُ على "حتى" في الثّاني من أوّل الكتاب. وتأتي بمعنى " [كي] (٢) "، وبمعنى "إلى أنْ"، وبمعنى "إلا أنْ" قليلًا (٣). وهي هنا بمعنى "إلى أنْ".

قوله: "الحادي عشر": مبني؛ لتضمّنه "الواو". (٤)


= العيد (١/ ٢٥٠)، الإعلام لابن الملقن (٣/ ١٣٣ وما بعدها)، عقود الزبرجد (٢/ ٨٣)، نيل الأوطار (٢/ ٣١٦)، تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٨٩).
(١) راجع: أسرار العربية (ص ٢١٧)، المقتضب (١/ ٢٦)، الأصول في النحو (٢/ ٣٤٦)، الخصائص (٣/ ٣٣).
(٢) بالنسخ: (في). والصواب المثبت بالرجوع للمصادر.
(٣) انظر: الجنى الداني (ص ٥٥٤، ٥٥٥)، شرح شُذور الذهب للجوجري (٢/ ٥٢٨)، شرح المفصل لابن يعيش (٤/ ٢٤٥ وما بعدها)، موصل الطلاب (ص ١٠٤ وما بعدها)، الهمع (٢/ ٣٧٩ وما بعدها).
(٤) المركَّبُ العَدَدي من المركّبات المزجيّة، وهو كُلّ عَددين كان بينهما حرفُ عطفٍ مُقدَّر. وهو من أحد عشر إلى تسعة عشر، ومن الحادي عشر إلى التاسع عشر. أما واحد وعشرون إلى تسعة وتسعين، فليست من المركبات العدَدية؛ لأنّ حرف العطف مذكور، بل هي من المركبات العطفية. انظر: شرح شذور الذهب للجوجري =

<<  <  ج: ص:  >  >>