للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من "باب التيمم".

قوله: "وراء": ظَرفُ مَكَان (١)، تقدّمت في الثّالث من "باب الصفوف".

"قط" (٢): تقدّمت في السّادس من "الإمامة".

قوله: "أخَف": هو صفة لـ"إمام" (٣)، جَرَت على غير مَن هي له، والفتحة فيه علامة للجر؛ لأنه لا ينصرفُ، للصّفة والوَزْن. (٤) والتقدير: "ما صلّيتُ وَرَاءَ إمام مخفّف صلاته".

فـ"وراء" معمُول لـ "صَليتُ". ويلزَم على هذا نصْب "صَلاة" على التمييز؛ لأنه مخالفٌ لما قبله في الجنسية.

فإن قَدّرت "أخف" صفة لموصوف محذوف معمول لـ"صليت"، أي: "ما صليت صلاة أخف صلاة"؛ خفضت "صلاة"؛ لأنّه من جنس ما قبله. وتقدم تحقيق ذلك في السّادس من "فضل الجماعة"، وسيأتي توجيه امتناع الخفض.

وتقدّم الكَلامُ على "أفعل التفضيل" في الأوّل من "كتاب الصلاة".

و"صَلاة": تمييز. (٥)

و"أتمّ": أيضًا "أفعَل" التفضيل" من قَولهم: "تمّ الشيء"، "تمامًا". و"أتمّه غيره"، و"تمّمه"، و"استتمّه"، بمعنى واحد. (٦)


(١) انظر: الإعلام لابن الملقن (٣/ ١١٦)، النحو الوافي (١/ ٤٧٦).
(٢) انظر: الإعلام لابن الملقن (٣/ ١١٨).
(٣) انظر: عقود الزبرجد (/ ١٢٥).
(٤) انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (٩/ ٦٨)، شرح المفصل لابن يعيش (١/ ١٢٥)، الهمع للسيوطي (١/ ١٣٢).
(٥) انظر: عقود الزبرجد (/ ١٢٥).
(٦) انظر: العين (٨/ ١١١)، لسان العرب (١٢/ ٦٧)، تاج العروس (٣١/ ٣٣١)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>