قال أَبُو البقاء: "الصَّلاةُ" مَصْدَر "صَلَّى"، ويُراد بها هُنا الأفعال والأقوال المخصوصة؛ فلذلك جَرَت مجرى الأسماء غير المصادر. (١)
الثاني: أن لا يتصل به ضمير غير ضَمير مَصْدَره، وكذلك هو هنا، تقُول: "الصّلاةُ صَلَّيتُها".
الثالث: أن يَدُلّ على سَجيَّة، وهو ما ليس حَرَكَة جسم من وصْف [غير ثابت] (٢)، كـ "مَرِضَ"، و"كَسِل"، و"نَهِم"، و"جَبُن"، و"شَجُع". (٣)
و"الجمعة": يأتي الكَلامُ عليها في الثّاني من "الجمعة".
قولُه: "ركعتين": ليست مفعُول به؛ لما تقرّر وتبيّن.
وقوله: "فأمّا": تقدّم الكَلام عليها في السّادس من "باب الاستطابة".
والتقدير: "مهما [يكُن] (٤) من صَلاةٍ بعْدهُن ففي بيته"، أي: "بعد الجمعة والمغرب والعِشَاء".
قولُه: "وفي لفظٍ: [أنَّ] (٥) ابن عُمر: [إن] (٦) قدّرت: "وجَاء في لَفْظٍ: أنَّ ابن عُمر"؛ [ففاعل] (٧) "جَاء": "أنَّ"، ومَا [بعْده] (٨) على الحكَاية. وإنْ قَدّرت "ورُوي":
(١) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٨).
(٢) كذا بالنسخ. ولتراجع المصادر.
(٣) انظر في علامات الفعل المتعدي والفعل اللازم: أوضح المسالك لابن هشام (٦/ ١٥٢ وما بعدها)، شرح الشذور للجوجري (٢/ ٦٣٣)، شرح التصريح (١/ ٤٦٢ وما بعدها)، همع الهوامع (٣/ ٨).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). ولعَلّ الصّواب: "صلى".
(٥) سقط بالنسخ.
(٦) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "أي".
(٧) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "وفاعل".
(٨) كذا بالنسخ.