للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلامة الإعراب في "اليمان": الكسرة.

قال ابن عبد البر: هو لقبٌ له (١). فعلى هذا يُعرَب بالحركات الثلاث.

قوله: "فبال فتوضّأ": معطوفٌ على محذوف أي: "فتباعد فبال فتوضأ ومسح على خفيه".

ولا يصح أن يكون "مسح" في محلّ حال مما قبله؛ لفساد المعنى، إلا أن يقدر: "توضأ": "كَمّل وضوئه"، فيكون التقدير: "كمّل وضوءه وقد مسح على خفيه"، وليس هو الظاهر

ولك أن تقدّر أنه بدأ بمَسح الخفين، فنكّس، وكُلّ ذلك بعيد (٢). (٣)

وقول الشيخ: "مختصرًا": أي: "ذكرتُه مختصرًا من [أطوَل منه] (٤) ".

فـ "مُختصرًا": منصوبٌ على الحال، ويجوزُ فيه كسرُ "الصاد"، أي: "مُختَصرًا له"؛ فيكُون حَالا من فاعل "ذكرتُه".

***


(١) انظر: عقود الزبرجد (١/ ٣٤٤)، وأسد الغابة (١/ ٤٦٨)، والاستيعاب (١/ ٣٣٤)، والإصابة في تمييز الصحابة (٢/ ٣٩).
(٢) انظر: فتح الباري (١/ ٣٢٨، ٣٣٠)، (٥/ ١١٨)، وشرح النووي على مسلم (٣/ ١٦٥ وما بعدها)، والتمهيد (١١/ ١٤٥)، وعمدة القاري (٣/ ١٣٤)، وشرح سنن أبي داود للعيني (١/ ٩٠).
(٣) كان بعد هذه الفقرة كلام يرتبط بالحديث الأوّل، وتم نقله إلى آخر الحديث الأول، لوجود إشارة (سهم صاعد) عند بداية المنقول، وقد أشرنا هناك إلى ما نقل، وهو من أول قوله بالحديث السابق: "قال الشيخ تقيّ الدّين: قوله: دعهما فإني أدخلتهما"، إلى بداية لفظ الحديث الحالي.
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>