للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للابتِداء، وقيل: للتبعيض.

و"مَا" مَوصُولة، وصِلتها: جملة "طَلعَت".

و"الشمس" مُؤنّثة، تأنيثها غير حَقيقي. ومتى تقَدّم الفِعْل على المؤنّث غير الحقيقي جَاز إسقَاط عَلامة التأنيث، بخلاف ما لو أسند الفِعْل إلى ضَميره في نحو قولك: "الشّمسُ طَلعَت" (١)، وتقَدّم ذلك.

"وغَربَت" معطُوفٌ على "طَلعَت"، و"الواو" بمَعْنى "أو". ومصْدَر "غَربَت": "غُروبًا" (٢).

قَالَ في "الصّحاح": و"الغُروب" أيضا: "مجاري الدّموع" وللعَين [غَرْبَان] (٣)، مُقْدِمُها ومُؤخِرُها. و"الغُروب" "الدّمُوع" أيضًا، ويُطْلَق على "حِدّة الأسْنَان ومَائِها"، واحدها "غَرْب". (٤)

قال في "الصّحاح": و"الغرب" أيضًا "الدّلو العَظيمة"، ويُقَال لـ"حَدّ السيف": "غَرْب"، و"غَرْبُ كُلّ شَيء" "حَدّه"، ويُقَال: "في لسانه غَرْب" أي "حِدّة"، و"غَرْبُ الفرس": "حِدّته وأوّل جَريه"، و"فَرسٌ غَرْبٌ": "كثير الجرْي". و"الغَرْب" أيضًا: "عرق في مجرى الدّمع يسقي فلا ينقَطع، مثل الناسور". (٥)


(١) انظر: البحر المحيط (٢/ ١٦٥)، المقدّمة الجزولية في النحو (ص ٥٠)، شرح التسهيل (٢/ ١١٥)، شرح الأشموني (١/ ٣٩٦)، أوضح المسالك (٢/ ٩٥)، الهمع (٣/ ٣٣٢).
(٢) انظر: الصّحاح (١/ ١٩٣).
(٣) كذا بالنسخ، وهو الصواب. وفي "الصحاح": "غرابان".
(٤) انظر: الصّحاح (١/ ١٩٣)، لسان العرب (١/ ٦٤٢).
(٥) انظر: الصّحاح (١/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>