للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "فإن وَجَدته غَريقًا": أي: "وَجَدت الصّيد غَريقًا". و"غريقًا" حَال؛ لأنّ "وَجَدَ" بمَعنى "أصَاب". و "في الماء" يتعَلّق بـ"غَريق"؛ لأنّه [اسم] (١) فَاعل من الأمثلة الخمْسَة (٢). وجَوَابُ الشّرط: "فلا تأكُل".

قوله: "فإنك لا تدْري الماء قتله أو سَهْمك؟ ": في الكَلام حَذفُ "همزة" الاستفهام، وليست "الهمزة" للتسوية؛ لوقوع الجملة الاسمية بعدها (٣)، وقَد تقَدّم ذلك محرّرًا في الحديث الأوّل من "باب المرور".

الحدِيث الثّالِث:

[٣٨٥]: عَنْ سَالِم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، [عَنْ أَبِيه] (٤) قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا -إلَّا كَلْبَ صَيْدٍ أوْ مَاشِيَةٍ- فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ كُل يَوْمٍ قِيرَاطَانِ" (٥).

قَالَ سَالِمٌ وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: "أوْ كَلْبَ حَرْثٍ"، وَكَانَ صَاحِبَ حَرْثٍ (٦).

قوله: "سمعتُ رسُولَ الله": تقَدّم ذِكْر "سَمع" في أوّل حَديثٍ من الكتاب، وهي هُنا مُتعَلّقة بالذّوات؛ فتكُون جملة "يقُول" في محلّ حَال مِن "رَسُول الله"، وقَال


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) أي: أمثلة المبالغة والتكثير أو صيغها.
وانظر: توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٨٥٣)، شرح المفصل (٣/ ٢٧٧)، حاشية الأشموني (٢/ ٤٤٨).
(٣) انظر: شرح الأشموني (٢/ ٣٧٢)، شرح الشذور للجوجري (٢/ ٨٠٥)، شرح التصريح (٢/ ١٦٨)، الصبان (٣/ ١٥٠).
(٤) سقط من النسخ. والمثبت من "العمدة" (ص ٢٦٥).
(٥) رواه البخاري (٥٤٨١) في الذبائح والصيد، ومسلم (١٥٧٤) (٥١) في المساقاة.
(٦) رواه مسلم (١٥٧٤) (٥٤) في المساقاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>